الأكبر في الشرق الأوسط.. تفاصيل إنشاء مجمع الأطراف الصناعية المتكامل بمصر

منذ سنوات وتحرص القيادة السياسية على دعم الأشخاص ذوي الإعاقة وتذليل العقبات أمامهم لتيسير العيش لهم بشكل أفضل، إذ تسعى الدولة لتطوير منظومة الأطراف الصناعية وإنشاء مصنع مخصص لإنتاج الأطراف الصناعية، ومؤخرًا وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بإنشاء منظومة متكاملة للأطراف الصناعية فى مصر، وتوطين التصنيع والتأهيل والتدريب في هذا المجال، خلال متابعته الموقف التنفيذى لإنشاء مجمع صناعي للأطراف الصناعية. 

كما وجّه الرئيس السيسي بإدماج التخصصات الأكاديمية المتعلقة بالأجهزة التعويضية والعلاج الطبيعي في مناهج الكليات العلمية الحديثة، بالإضافة إلى إعداد قاعدة بيانات شاملة لتدقيق وحصر أعداد الأشخاص ذوى الإعاقة لاسيما الحركية على مستوى الجمهورية. 

ويوجد في مصر نحو 11 مليون مواطن من ذوي الإعاقة، مصنفة بين شديدة وخفيفة وبسيطة، والإعاقة الحركية تتخطى 1.5 مليون مواطن من ذوي الإعاقة تقديريًا،وفق الجهاز المركزي للإحصاء.

النهوض بصناعة الأجهزة التعويضية

وفي ذات السياق، أشاد الدكتور سمير خليفة، صاحب أحد أقدم مراكز تركيب الأطراف الصناعية في مصر، بخطة مصر في إنشاء مصنع متكامل لصناعة وتركيب الأطراف الصناعية، مؤكدًا أن هذا المجال له أهمية خاصة نظرًا لدقته ومردود هذا المجال على المجتمع إنسانيًا.

وتابع صاحب مركز الأطراف الصناعية، أن مجال تركيب وتصنيع الأطراف الصناعية تستلزم دقة ومهارة عالية لإنتاج جهاز بديل تعويضي، يتيح للمريض التكيف عليه والتعامل بشكل طبيعي في حياته اليومية.

وأكد، أنه مع الانتهاء من تنفيذ المشروع القومي بإنشاء مجمع متكامل لتنصيع الأطراف الصناعية محليًا فإن هذا يضمن لمصر سيادة حقيقة في هذا المجال على مستوى المنطقة العربية وتستطيع بذلك منافسة الدول الأخرى مثل الصين وتركيا وباكستان والهند في صناعة وتلركيب الأطراف الصناعية.

مشروع قومي يحقق نقلة نوعية لمصر 

ناصر لطفي، فني أطراف صناعية، يقول إن الدولة تهتم بحال وشأن المعاقين منذ فترة طويلة، وفكرة إنشاء مصنع مخصص للأطراف الصناعية فهو استمرارًا لسعى الدولة في توفير حياة أفضل وأيسر لجميع المواطنين والمرضى وذوي الاحتياجات، مضيفًا أن تنفيذ مشروع بهذا الحجم فنتاج الأطراف الصناعية ، يحتاج إلى توفير كافة الإمكانيات التي يحتاجها تصنيع طرف صناعي ذات كفاءة عالية.

وتابع  فني الأطراف الصناعية، أنه أيضًا من الضروري إلحاق العمالة المدربة للعمل في هذا المشروع، وهو الأمر المتوفر في الأطباء والمهندسين والفنيين المصريين الذين يعملون في هذا المجال ولديهم خبرات طويلة.

وتصل نسبة المعاقين في مصر إلى 10% من السكان بما يعادل 11 مليون نسمة تقريبًا، وتلك الإعاقة تحد من المشاركة الاجتماعية والاقتصادية حوالى 42.8% من سكان مصر، بحسب أحدث إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

فيما تصل حالات بتر الأعضاء في مصر إلى 300 الف حالة بسبب مرض السكر والقدم السكري، بالإضافة إلى حالات البتر بسبب الحوادث والأورام السرطانية والأمراض الوراثية وأمراض الأوعية الدموية، بحسب البيانات الرسمية المعلنة.