عضو لجنة الدعوة بالأزهر يوضح طرق البر بالوالدين بعد الوفاة
تداول سؤال من أحد المتابعين إلى الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر، عبر البث المباشر على صفحته على"فيس بوك" من سائل يقول: كيف أَبِرُّ أبى وأمى بعد وفاتهم؟ وهل ممكن أعوض تقصيري معهم؟
من جانبه، رد عبد الرازق قائًلا:" إن أفضل شئ بعد عبادة الله، بر الوالدين، حيث قال الله تعالى:( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) لافتا إلى أن أكبر ذنب بعد الإشراك بالله عقوق الوالدين.
وأضاف عضو لجنة الدعوة بالأزهر، أن بر الوالدين بعد وفاتهم أفضل بكثير من برهم في حياتهم، لأن برهم يظل إلى أبد الأبدين، فهم يشعرون بنا وينتظرون زيارتنا أكثر ما نشعر بأنفسنا.
وأشار إلى أن هناك العديد من أنواع البر التي يمكن للإنسان أن يقوم بها حتى يبر والديه، ويعوض ما فاته لهما في حياتهم، وهى:
- الدعاء للوالدين، حيث يكثر المسلم من قوله تعالى :"رب ارحمهما كما ربياني صغيرًا".
- الصدقة الجارية: فهناك العديد من المفاهيم للصدقة الجارية والتي منها: سقف بيت، بناء مسجد، كولدير ماء، المساهمة في بناء مستشفى، طباعة مصاحف، مسابقات قرآنية جارية، شراء أجهزة طبية ووضعها في المستشفيات، وغيرها من أنواع الصدقة التي تنفعهم بعد وفاتهم.
- الاستغفار لهما: حيث يكثر المسلم من الاستغفار لنفسه ولوالديه وللمسلمين جميعا، حيث جاء في السنة، قال رسول الله: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)، والرقم ثلاثة للحث ولكن يمكن أن تعمل أكثر من ذلك.
- ومن أنواع البر أيضا، أن تبر من أصدقائهم وأقاربهم، وكل من كان يحبوهم في حياتهم، فسوف يفرحون بذلك.
- كما يمكن أن تؤدى لهم فريضة الحج، وتعتمر لهما، كما تقوم بتنفيذ وصيتهما إذا لم تخالف شرع الله، فهم يشعرون بينا ويفرحون بآي عمل صالح، فسارعوا بالأعمال الصالحة التي تفيدهم أيها المسلمون.