إنجازات المبادرة الرئاسية
«عايشة على المسكنات».. فاطمة: زوجي رفض الذهاب لطبيب النساء و«حياة كريمة» أنقذتني
معاناة عاشتها سيدة خمسينية مع استمرار تعرضها للنزيف ورفض زوجها السماح لها بالذهاب إلى المستشفى لعلاج آلامها خاصة أن قريتها لا يوجد بها سوى مستشفى حكومي واحد وبها طيب نساء رجل، لتتدهور حالتها يومًا بعد الآخر.
«فاطمة عبدالله»، سيدة في العقد الخامس من عمرها، من أهالي قرية جراجوس، التابعة لمركز قوص محافظة قنا، عانت كثيرًا من شدة النزيف وحاولت أن تقنع زوجها بالذهاب لأي طبيب، إلا أنه رفض؛ لأن القرية لا يوجد بها سوى مستشفى حكومي وحيد به طبيب مختص بأمراض النسا والتوليد، وأخذها لـ" الدلالة".
فاطمة قالت لـ"الدستور"، إنها تعيش على المسكنات لتواجه الألم إلا أنها لم تعد مجدية.
لم تكن هذه مشكلة فاطمة وحدها، بل هي مشكلة الملايين من فتيات ونساء القرى الفقيرة والنائية، والأكثر احتياجًا في مصر، إذ أن أغلب الرجال، وأرباب الأسر يتعاملون مع هذا الأمر وكأنه رفاهية، ولا يستدعي الأمر الذهاب للطبيب، الأمر الذي زاد من انتشار أمراض النسا بين نساء القرى.
«حياة كريمة» تدخلت لمواجهة الأزمة من خلال عدة محاور على رأسها تنظيم ندوات توعوية بأهمية التعامل الطبي مع أمراض النساء نظرًا لخطورتها،بالإضافة إلى تقديم الخدمة العلاجية والطبية للسيدات لمواجهة مهنة " الدلالة".
وأكدت فاطمة، أن تلك الندوات التوعوية كان لها دور إيجابي تجاه زوجها الذي قرر أخيرًا أن يسمح لها بالذهاب لطبيب المستشفى الحكومي، واستطاعت أن تعالج نفسها من أغلب الأمراض التي لازمتها لسنوات رغمًا عنها، كما أنها حققت لها حلم النوم من أيام دون الشعور بأي ألم من الذي لازمها ليالي كثيرة.
وتابعت أنها لن تهمل نفسها مرة أخرى حتى لو كلفها الأمر إنهاء علاقتها بزوجها، بعدما علمت عن بعض الأضرار التي كان من الممكن تعرضها لها بسبب صمتها عن أمراض الرحم لدى المرأة التي يجدها البعض أمر طبيعي وسيزول مع الوقت.