عضو الفتوى بالأزهر يوضح حكم الشرع في حلقة «القزع»
استقبلت لجنة الفتوى بالجامع الأزهر سؤالًا يقول: دخل علي ابني ذات مرة وقد حلق بعض رأسه فنهرته، وزجرته فقال: هل عندك دليل يثبت أن ما فعلته محرما في الدين فأسكتني وأريد رأي الدين في حلق بعض الرأس، وترك البعض الآخر؟.
الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر، قال إن الإنسان إذا كان متقلبًا في نعم الله وجب عليه شكر هذه النعمة ومن آثار شكر هذه النعمة أن يرى الناس من حوله آثار النعمة بادية عليه، تنطق بفضل الله عليه، وخيره الواصل إليه، قال بذلك أشكر الشاكرين:" إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده".
وأضاف: " نحن مأمورون بالحفاظ على هويتنا الإسلامية، وصبغتنا الدينية، وذاتيتنا الشرعية بحيث إذا رآنا غيرنا حكم علينا من خلال مظهرنا الإسلامي، وسمتنا الإيماني بأننا من أبناء الأمة المحمدية فإذا دخل في تعامل معنا ازداد يقينا، واطمئن إلى صحة حكمه علينا بأننا مسلمون.
وتابع: وأما الهوس والافتتان بكل ماهو وافد غربي، ومحاولة محاكاته وتقليده فذلك يخشى منه على دين المرء وعلى شخصيته من الذوبان والانصهار في أمة الكفار.
وأوضح بأن ما فعله الابن من تقليد غيرنا في حلق بعض شعر الرأس، وترك البعض الآخر حرام، لأن نبينا صلى الله عليه وسلم خيرنا عند حلق رؤوسنا فيما رواه عنه النسائي وأبو داود فقال صلى الله عليه وسلم:"احلقوه كله، أو اتركوه كله"، كما نهى صلى الله عليه وسلم عن القزع، والقزع الذي نهى عنه المعصوم صلى الله عليه وسلم هو حلق بعض الرأس.