جونسون ينتظر القرار الحاسم.. هل يظل فى منصبه أم يرحل؟
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن استمرار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في منصبه أصبح محل تهديد، حيث بدأ نواب حزب المحافظين يطالبون علانية باستقالته، بعد أن اعترف بحضور حفل في حديقة مغلقة في ظل قواعد الإغلاق لمواجهة فيروس كورونا عام 2020، زاعمًا أنه يعتقد أنها كانت "حدث عمل".
وقدم جونسون اعتذارًا مصاغًا بعناية لحضوره التجمع، والذي ضم ما يصل إلى 40 مسئولًا في مايو 2020، والذي تم وصفه في دعوة عبر البريد الإلكتروني على أنه "مشروبات بعيدة اجتماعيًا" للاستمتاع بالطقس الدافئ.
وقام بعض الوزراء في وقت لاحق بتغريد دعمهم المشروط لرئيس الوزراء، وقالت وزيرة الثقافة، نادين دوريس، إن جونسون كان "محقًا في الاعتذار شخصيًا" لأن الناس "أصيبوا بالأذى والغضب مما حدث"، وقالت إنه من الصواب الآن انتظار نتائج تحقيق الموظفة المدنية الكبيرة سو جراي في اجتماعات داونينج ستريت، واقترح مصدر بمجلس الوزراء أن النتائج قد تأتي في أقرب وقت بنهاية الأسبوع المقبل، لكن من المرجح أن تأتي في الأسبوع التالي.
وأوضحت الصحيفة أن أحد الوزراء السابقين كان أقل اقتناعًا، قائلاً إن جونسون "لم يعتذر عما فعله ولكن عن أشياء قد تحدث أو لم تحدث، والتي لا يعرف عنها شيئًا رسميًا حتى تعلن سو جراي نتيجة تحقيقها".
وقال عضو برلماني آخر: "لم أر هذا الاعتذار سوى أنه مثل اعتذار طفلي عن سكب كل اللبن".
وقال أحد المتظاهرين: "هناك شعور بالارتياح لأنه قدم الاعتذار، ولكن هناك شعورا بالتوقع بشأن التقرير".
وساد الصمت معظم اليوم من قبل المستشار ريشي سوناك، ووزيرة الخارجية ليز تروس، وهما الشخصان اللذان من المرجح أن يخلفا جونسون إذا ما تمت بالفعل إقالته أو قرر هو الاستقالة بعد زيادة الضغوط عليه.