توقعات بتحسن الميزان التجاري فى البلدان متوسطة الدخل خلال 2022
توقعت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة "الإسكوا" في تقرير لها أن تشهد البلدان المتوسطة الدخل تحسنًا في ميزانها التجاري، حيث يفترض أن تنمو صادراتها بنسبة 6.9% في 2022 و5% في 2023، مدفوعة بانتعاش صادرات الفوسفات من الأردن ومصر والنفط من الجزائر.
أضاف التقرير، حصل "الدستور" على نسخة منه، أن الارتفاع المفاجئ في القدرة التنافسية للبنان، بالتوازي مع الانخفاض السريع لقيمة عملته الوطنية والتراجع الكبير في قيمة الأجور المقومة بالدولار، سيؤدي إلى زيادة صادراته بنسبة 7.8% في 2021 و11.3% في عام 2022.
ويتوقع أن يرتفع حجم واردات البلدان العربية المتوسطة الدخل، لكن بوتيرة أقل تبلة 3.1% في 2022 و و2.1% في عام 2023.
ويتوقع أن تظل البلدان الأوروييّة الشريك التجاري الرئيسي للبلدان العربية المتوسطة الدخل، التي تستقبل أكثر من نصف إجمالي صادراتها.
ويتوقع أن يؤدي الانتعاش الاقتصادي المفترض في البلدان العربية المتوسطة الدخل إلى زيادة الإيرادات الحكومية واستقرار العجز المالي عند حوالي 4.9% من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022، و3.4% حسب السيناريو البديل، ويتوقع أن تظل مستويات الدين مرتفعة إذ ستبلغ نسبة الدين إلى النائج المحلي الإجمالي حوالي 82% في عام 2022 حسب سيناريو خط الأساس، و80% حسب السيناريو البديل، وتلجأ العديد من البلدان المذكورة إلى الاقتراض، وغالبًا من البنوك المحلية، لتمويل شراء اللقاحات واستثمارات البنية التحتية.
ويرجح أن تشهد جميع البلدان العربية المتوسطة الدخل تحسنًا حسب سيناريو خط الأساس، في ميزانها المالي. ونظرا لانتعاش سوق النفط وزيادة الطلب، يتوقع أن ينخفض العجز المالي في الجزائر من 7.4 % في عام 2021 إلى 7.1% خلال عامي 2022 و 2023، واذ ارتفع متوسط سعر النفط إلى 80 دولارًا للبرميل، يتوقع أن ينخفض العجز المذكور إلى 0.6% في عام 2022، و0.4% في 2023.