مجلة بريطانية تسلط الضوء على اكتشاف وادى النصب الأثري بسيناء
سلطت مجلة HeritageDaily البريطانية الضوء على اكتشاف البعثة الأثرية المصرية العاملة بمنطقة وادي النصب بجنوب سيناء، هذا الأسبوع، لبقايا مبنى كان يستخدم كمقر لقائد بعثات التعدين المصرية بسيناء خلال عصر الدولة الوسطى.
وذكرت المجلة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني أن موقع الكشف يقع في منطقة متميزة وسط الوادي ويتوسط مناطق تعدين النحاس والفيروز، مشيرة إلى أن النحاس كان يستخدم في صناعة الأدوات الزراعية ، بينما استخدم الفيروز في صنع الأشياء الصغيرة مثل التمائم والخرز.
ولفتت إلى أن الاكتشاف الأثري يأتي ضمن مشروع تنمية سيناء، حيث اكتشف علماء الآثار هيكلًا حجريًا كبيرًا مصنوعًا يتكون من كتل حجرية ضخمة من الحجر الرملي ذو أرضية من بلاطات حجرية ويمتد على مساحة 225 متر مربع تقريباً.
وتابعت أن الدراسات المبدئية على المبنى تشير إلى انه وقت تشييده كان يتكون المبنى من طابقين؛ أن الدراسات المبدئية على المبنى تشير إلى انه وقت تشييده كان يتكون المبنى من طابقين؛ ويتضح من عدد من الأعمدة وبقايا درج تم العثور عليه في الموقع.
وأوضحت أن علماء الآثار أعلنوا أن هذا المقر كان يستخدم منذ تشييده خلال عصر الدولة الوسطى كمقر لبعثات التعدين، ولكن تم هجره خلال عصر الانتقال الثاني، ثم أُعيد استخدامه مرة أخرى.
وأشارت إلى أن وقت تشييد المبنى كان يتكون الجزء الداخلي منه من صالتين وغرفتين وحمام ومطبخ، وعدة أفران لصهر النحاس، فيما تم العثور أحد غرف المبنى على ورشة لتجهيز الفيروز تحتوي على أحجار لتشكيل وتجهيز وتنظيف الفيروز قبل نقله إلى المراكز السكانية الرئيسية.
وشهد عهد الدولة الوسطى ذروة النشاط التعديني بسيناء، حيث يمثل وادي النصب مركز عمليات تجهيز خام النحاس بجنوب سيناء حيث يوجد كميات ضخمة من خبث النحاس بالوادى.