وزارة العدل الأمريكية تنشئ وحدة لمكافحة «الإرهاب الداخلى»
قال مسؤول بالأمن القومي الأمريكي خلال جلسة استماع للجنة مجلس الشيوخ إن وزارة العدل ستفتتح وحدة جديدة للتحقيق في أعمال الإرهاب الداخلي.
وقال المدعي العام المساعد لقسم الأمن القومي بوزارة العدل الأمريكية ماثيو أولسن، أمام اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ إنه "بناء على تقييمات من مجتمع الاستخبارات، فإن البلاد تواجه تهديدا متزايدا من المتطرفين العنيفين المحليين، أي الأفراد في الولايات المتحدة الذين يسعون إلى ارتكاب أعمال إجرامية عنيفة لتعزيز أهداف اجتماعية أو سياسية محلية".
وأضاف: "ستركز هذه المجموعة من المحامين المتفانين على تحديد الإرهاب المحلي، مما يساعد على ضمان التعامل مع هذه القضايا بشكل صحيح ومنسق بشكل فعال في جميع أنحاء وزارة العدل وفي جميع أنحاء البلاد".
وحذر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل العام الماضي من زيادة التهديد والتحقيقات في أعمال الإرهاب المحلي منذ عام 2020.
وعلى الرغم من عدم وجود قانون اتحادي محلي خاص بالإرهاب، فإن الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة الأمريكية، تعرف الإرهاب المحلي على أنه "عمل إجرامي يشكل خطرا على حياة الإنسان يبدو أن الهدف منه تخويف أو إكراه المدنيين".
ودعا المشرعون ووكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى وضع قانون محدد لجعل مثل هذه الأفعال جريمة فيدرالية، على الرغم من أن آخرين جادلوا بأنها ستكون زائدة عن الحاجة أو يخشون من إمكانية استخدامها لقمع الأعمال الدستورية للمعارضة السياسية.
وعلة صعيد آخر، اعتبر البيت الأبيض أنه "من المبكر" معرفة ما إن كانت روسيا جادة في خفض التوترات الأمنية مع أوكرانيا بعد المفاوضات الأمنية في جنيف.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الفرنسية ، قالت الناطقة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي تعليقا على المفاوضات في جنيف: "من المبكر القول ما إذا كان الروس جديين بشأن سلك طريق الدبلوماسية".
وأضافت أنه ينبغي الانتظار لمعرفة "إن كانوا مستعدين للتفاوض بجدية أم أنهم سوف يستخدمون المباحثات ذريعة للقول إن الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح".
وجددت بساكي رفض الولايات المتحدة للطلب الروسي ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي مستقبلا معتبرة أن "البت بهذا الأمر عائد حصرا لأوكرانيا و الدول الأعضاء الثلاثين في الحلف وليس لدول أخرى".
وأضافت: "ثمة مجموعة من المباحثات التي يمكن أن تندرج ضمن سياق دبلوماسي لكن يعود للروس تحديد ما إذا كانوا سيعتمدون موقفا جديا منها أم لا".
واستضافت جنيف أمس مفاوضات استمرت 7.5 ساعة بين روسيا و الولايات المتحدة في إطار الحوار الاستراتيجي تناولت ملف الضمانات الأمنية على رأسها مطالبة الطرف الروسي للناتو بضمان عدم توسعه شرقا، الأمر الذي يرفضه قطعا الجانب الأمريكي.