الحفاظ على الهدوء.. دليلك الكامل للتعامل مع المحادثات المثيرة للجدل
لا تخلو المناقشات الجادة من بعض الخلافات، وخاصة تلك الموضوعات الحساسة المتعلقة بالسياسة والدين، فهما مواد خصبة للجذب، ومحطة أساسية لعدم الوفاق، لذلك هناك بعض الطرق التي يجب أن تتبعها عند الدخول في محادثات جادة من أجل الحفاظ على هدوئك أو حتى البناءة كتلك التي تصاحبنا في أماكن العمل عند اختلاف وجهات النظر على مشروع بعينه.
توضح جوليا دار المناظرة وخبيرة استراتيجيات الأعمال في فيديو بثته عبر صفحتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي كيفية تعزيز العلاقات من خلال الحوارات التي يمكن أن تصبح "مثيرة للجدل" في بعض الأحيان، فمن وجهة نظرها يجب أن تظل المحادثات المحفزة عنصرًا مهمًا في مجتمعنا، حيث يمكننا مشاركة أفكارنا بصراحة دون خوف من التداعيات أو التعرض للإيذاء اللفظي من قبل أولئك الذين يختلفون مع وجهات نظرنا.
ابدأ مناقشة جديدة
فمن المهم أن تبدأ محادثة جديدة، ماذا سيكون معنى وجودنا إذا بقينا صامتين وتجاهلنا مثل هذه المحادثات الحاسمة؟ مهما كان الموضوع، يجب على المرء أن يجد طريقة للتعامل مع الأفراد والانخراط في مواضيع تولد مجموعة متنوعة من الآراء والصدق.
تدرب على التواضع
نحن عادةً نبدأ الاجتماعات مع الكثير من التوقعات، نحن عرضة لما نعتقد أننا نعرفه، فضلاً عن الحقائق المضللة التي قد تعرض وجهة نظرنا للخطر، فإن التحقق من الحقائق أمر بالغ الأهمية لنزاهة الفرد، كما يجب المحافظة على مهارات الاستماع لفهم وجهة نظر الشخص الآخر، هذا الأمر سيقلل التوتر بشكل كبير.
حافظ على هدوئك
يمكن أن يكون إبعاد مشاعرك عن المحادثة مفيدًا بعدة طرق، والأهم من ذلك أنه سيوضح للشخص الآخر أنك هنا للتحدث ومناقشة وجهات النظر المختلفة بدلاً من مواجهة أفكاره، كما يعتبر العثور على نقطة اتفاق أمر بالغ الأهمية أيضا لإرساء الإيجابية والاحترام، يجب أن يتفق كلا الشخصين على جزء أو جزأين على الأقل من المناقشة، إذا لم يحدث هذا فسوف يدرك كلا المتحدثين أن مناقشتهما لا معنى لها ولن تفيدهما بأي شكل من الأشكال.
أضف المزيد من النقاط، قد تساعدك إضافة أفكارك إلى المحادثة على تطوير وجهة نظرك ومنظورك، لا داعي للخوف من التعبير عن آرائك وأفكارك وتقديمها إلى الطاولة، ففي بعض الأحيان يفضل الناس الابتعاد عن الموضوع الرئيسي والتركيز على أشياء أخرى قد تكون غير ضرورية للموضوع الرئيسي المطروح والسبب الأساسي هو الحديث في المقام الأول، لذلك من المهم أن تبقى ملاحظاتك قصيرة وواضحة للشخص الآخر، إبقاء نقاطك موجزة ومباشرة سيسمح له بفهم وجهة نظرك بشكل أفضل، وسيكون قادرًا على الحفاظ على وتيرة ثابتة للفهم، والشعور بمزيد من الراحة.
اختتم بملاحظة إيجابية، محاولة إنهاء المحادثة بملاحظة إيجابية أمر بالغ الأهمية لأنها ستزيد من فرصك في الاقتراب من الشخص الآخر مرة أخرى في المستقبل لمزيد من المناقشة حول مواضيع مختلفة، بغض النظر عما إذا كنت توافق أو لا توافق، يجب أن تسعى جاهدًا لتجنب الإدلاء بملاحظات سلبية، والحفاظ على نبرة إيجابية تجاه النهاية.