حسام ﮔصّاى: «حاسة الإثم» رواية +25
يشارك الكاتب الباحث العراقي حسام ﮔصّاي، في فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، والمقرر انطلاقه 26 يناير الجاري ويستمر حتى 7 فبراير 2022، بروايته "حاسة الإثم"، والصادرة قبل يومين في القاهرة عن دار زين للنشر والتوزيع، وتقع في 142 صفحة من القطع الوسط.
وعن روايته "حاسة الإثم" قال حسام ﮔصّاي لــ "الدستور": تناقش الرواية ثقافة الشبق المحرم وكيف أودى الترهل والانحلال الأسري وغياب القانون بحياة الإنسانية وعلو شأن التفاهة وتحول الكوكب لسوق استهلاكي مربح لتلك الإنسانية من رحمة وعفة وشرف وتضحية، فلم يعد هناك مجال للشك بسيولة وابتذال الواقع الحياتي.
وأوضح أن أحداث الرواية تدور عن تجربة شبقية داخل الأحياء الفقيرة بالعاصمة بغداد لعائلة عانت الانحلال الأسري وتمزق العائلة حيث الأم مطلقة والأب متزوج لثانية وربما ثالثة، نسيا مهمة تربية أطفالهم الذين شبوا على المحارم، امتدت الأحداث لتصادف سقوط كبرى مدن العراق بيد تنظيم داعش الإرهابي، وكيف تمكن "طبيب فرويدي" من اجتذاب الضحية والجاني لعيادته الوهمية، ليبدو أن جل هذه الأحداث المفجعة والانتكاسات المدوية للشرف هي نتاج لإبداعات العقل البشري وليس نتاج لتفوق الجنون، فالعقل الذي ابتكر مادة الكريستال والخمر والفياجرا وحبوب المنع هو الوكيل الحصري لتحول العالم إلى ماخور حكومي محترم، تماهى إزاءها الحلال بالحرام وأصبح فعل المحرم أمر طبيعي، والحلال به وجهة نظر.
ــ "حاسة الإثم" ممنوع بيعها لمن هم دون الـ 25 عاما
وأوضح "ﮔصّاي": إن "حاسة الإثم"، رواية عن الشبق المحرم في وقت تنهش داعش جسد الأمة العربية في بغداد، صنعاء، دمشق، ليبيا، بيروت، يتلذذ بالجسد من الجانب الأخر ترهلات المجتمع ونتاجات العقل وسرد واقعي في أغلب مجرياتها حول فتاة يُغرم بها أخيها ويحاول اغتصابها عن طريق تخديرها بمادة "الكرستال" المستوردة من الخارج إلى العراق عن طريق ميناء البصرة المفتوح بدون قيد أو رقابة حكومية وربما بوساطات حكومية متنفذة، لسلطة منشغلة بجمع المال وغسيلهُ تاركة شباب الأمة فريسة للمخدرات والموت والدمار، تنتهي القصة بهروب الفتاة إلى مجهول، والأخ الفاعل إلى جهة أخرى، ومن الصدفة أن يلتقيا في "الموصل" ثاني أكبر مدينة بعد بغداد، بعد انضمامهما لتنظيم داعش الإرهابي، وهناك تتعرف عليه وهي متخفية بنقاب إسلامي وتثأر لشرفها من أخيها، فتدبر مؤامرة استدراجه لمخدع أحد صديقاتها الجاسوسية في كتيبة الخنساء التابعة للتنظيم، لتقتص منهُ وتنتهي القصة بالمأساة حيث تنتهي هي الأخرى لمصيراً مجهولاً.
أما عيادة الدكتور "توفيق" فهي مصدر المعلومات الأمنية والطبية سواء، وربما كان طبيبها ضابط أمن أو عنصر استخباري، فقدر لعيادته أن تعيش حالة من الاغتراب الروحي منفى داخل الوطن خيمة أو مقبرة مأهولة، وفرويد نفسه يعاني من بث أمراضه النفسية، وحالة من التيه في صحراء داكنة الاخضرار من بلل عصر استحسان التفاهة واستهلاك الإنسانية وإبداعات العقل البشري المنتهك.
الرواية مكتوب على غلافها الأمامي: "ممنوع بيع الرواية لمن هم دون الـ 25 سنة".