كاثوليكوس الأرمن: أهل السلطة يتحملون مسؤولية مأساة لبنان
قال كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول: “لبنان يقف على مفترق مصيري من تاريخه، هل يعي أهل السلطة المأساة التي يعاني منها اللبنانيون؟ هل يعلم المسؤولون بأن الفقر والمرض يتعمقان أكثر فأكثر في حياة الناس وتتزايد الهجرة بدرجة مقلقة؟ لم يعد بالإمكان السكوت حيال هذه المآسي والأوضاع المزرية، فأهل السلطة يتحملون المسؤولية وعليهم أن يحاسبوا من قبل الشعب. لبنان الذي كان من الأوائل في التقدم والازدهار أصبح من الدول الأكثر تخلفا وفقرا وضياعا سياسيا وكارثيًا اجتماعيًا. إن المآسي والمشاكل الاجتماعية تلاحق العائلات اللبنانية، فكيف يمكننا أن نتوقع من الآخرين أن يساعدونا ونحن لا نساعد أنفسنا؟”.
وأضاف كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول داعيا "المسؤولين السياسيين وأهل السلطة والطوائف" الى “العمل معا لايجاد مخرج من المأزق الراهن والخطر الذي يهدد بانهيار شامل”.
وعلق كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس آرام الأول على إثر احتفالات كنيسة الأرمن الأرثوذكس بعيد الميلاد المجيد في كاتدرائية مار غريغوريوس المنور في أنطلياس، على قول الرسول يوحنا “ها أنا أفعل كل شيء جديدا” (رؤ 21:5)، وقال: “في هذه الكلمات البسيطة يتركز سر ولادة يسوع المسيح ورسالته. ابن الله تجسد في بيت لحم بمهمة إصلاح العالم المليء بالخطايا والفساد وأصبح منبع حياة وعالم متجددين. بولادة يسوع المسيح تجدد الإنسان القديم وأصبح إنسانا جديدا، وكذلك تحول العالم القديم إلى عالم جديد. بعبارة أخرى، الإنسان الذي ابتعد عن الله اقترب من خالقه كما اقتربت الأرض من السماء وتحولت الآنية إلى الأبدية. بولادة يسوع المسيح تدمرت قيم العالم القديم ومعاييره وأهدافه المركزة على الإنسان فقط، وتأسيس نظام جديد مبني على القيم السماوية والحقائق الأبدية ألا وهو ملكوت الله، بقدوم المسيح بدأ عالم جديد وبشرية جديدة”.