بوتين: لن نسمح بثورات ملونة والهجوم على كازاخستان «عمل عدواني»
قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، إن الهجوم على كازاخستان هو عمل عدواني وكان من الضروري الرد على ذلك دون تأخير وذلك خلال كلمته في جلسة افتراضية استثنائية لمجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي بشأن كازاخستان.
وأضاف أن بعض القوى الخارجية والداخلية استغلت الوضع الاقتصادي في كازاخستان لتحقيق أغراضها مشيرا إلى نجاح المنظمة في اتخاذ إجراءات مهمة لمنع تدهور الأوضاع في كازاخستان.
وتابع بوتين أن قوات مجموعة الأمن الجماعي ستبقى في كازاخستان لفترة تحددها رئاسة هذا البلد، وأضاف: أحداث كازاخستان ليست المحاولة الأولى ولن تكون الأخيرة للتدخل الخارجي، مؤكدا أن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي أظهرت أنها لن تسمح بـ"ثورات ملونة.
يأتي هذا فيما قال وزير الدولة الكازاخستاني، إيرلان كارين، في مقابلة مع قناة "خبر 24"، اليوم الاثنين إن بلاده واجهت هجوما إرهابيا هجينا قد يكون هدفه زعزعة الاستقرار في البلاد ثم تنفيذ انقلاب فيما بعد وفقا لما نقلته وكالة تاس.
وأضاف كارين: "هناك خبراء يقيمون كل هذه الأحداث وفقا للقوالب القديمة. قارنوا ما حدث هنا بالثورات الملونة، بالثورات المخملية. ولكن في كازاخستان هذا غير ممكن لأن الظروف فيها مختلفة" مؤكدا أن الجواب النهائي على من يقف وراء الهجمات ستكشف عنه لاحقا الاستخبارات الكازاخستانية.
وأضاف أن ما حدث يشير إلى أن هناك "مؤامرة من قوى داخلية وبعض القوى الخارجية، وإن مواطنين كازاخستانيين وأجانب، على حد سواء، شاركوا في الهجمات".
يأتي هذا فيما أعلنت وزارة الصحة الكازاخية، أمس الأحد، عن ارتفاع عدد القتلى في الاضطرابات الأخيرة في "ألماتا" ومدن أخرى، إلى 164 شخصا.
وذكرت الوزارة- في بيان أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية- أنه "خلال الاضطرابات الدموية الأخيرة لقى 164 شخصًا مصرعهم في عدة مدن، منهم نحو 103 في مدينة ألماتا".
وبدأت المظاهرات جنوب غرب كازاخستان في الثاني من يناير الجاري؛ احتجاجا على ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال.