دراسة أوروبية تحذر من تطبيق «فتوى الإخوانى»
حذرت دراسة حديثة، صادرة عن المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب، من جماعة الإخوان وتحديدا من ـــ تطبيق "فتوى الإخواني" ـ تطبيق ابتكره تنظيم “الإخوان” الإرهابي.
ووفقا للدراسة فان هذا التطبيق من أهم أسباب انتشار التطرف والعنف في الاتحاد الأوروبي، حيث يحرض على التطرف، لاسيما فقد احتل مراتب متقدمة في قائمة أكثر 100 تطبيق تم تحميله عبر متجريها.
ووفقا للدراسة فإن التطبيق كان يجذب الكثيرين خلال فترة وباء كورونا وبسبب فترة الإغلاق وانتشار التطبيق، فشلت المنصات في الاستجابة لتحذيرات حكومية من إمكانية أن يكون التطبيق “بوابة للتطرف”.
وتابعت الدراسة: على الرغم من دعوات السياسيين في جميع أنحاء أوروبا لإزالة التطبيق من متاجر “أبل” و”جوجل“، فإنه لا يزال متوفراً في العديد من البلدان الاوروبية.
وأكدت الدراسة أيضا أن من بين الأسباب التي أدت لانتشار التطرف والعنف والارهاب في أوروبا هو ـ منح الحكومات الأوروبية في العقود الماضية حريات عامة لتلك التنظيمات والجمعيات المتعلقة بالإسلام السياسي والإخوان والتي كانت تعمل تحت إطار أجسام معارضة سياسية.
ووفقا للدراسة: على هذه الحكومات الأوروبية أن تدرك اليوم مدى خطورة هذا الفكر وتلك الجمعيات في نمو ظاهرة التطرف داخل مقراتها المغلقة وحلقاتها الضيقة، وربطها بالتنظيمات الإرهابية خارج أوروبا، ولربما ببعض الأحداث التي جرت في عدة دول أوروبية تتعلق بالتطرف.
وأردفت الدراسة، تطمح المفوضية الأوروبية إلى أن تعمد الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز الرقابة على الحدود الخارجية للتكتّل، فضلا عنالتعاون بين الأجهزة الأمنية لحماية الدول الـ 27 من أي تهديد إرهابي في المستقبل لحماية الاتحاد الاوروبي من التطرف.
وصرحت رئيسة المفوضية الأوروبية “أورسولا فون دير لاين” قائلة: رد الاتحاد الأوروبي يجب أن يتبع ثلاثة بنود رئيسية وهي ”المنع والحماية والرد” وهذا بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة في فرنسا والنمسا، كما دعا القادة والمسؤولون الأوروبيون في قمتهم المصغرة إلى تكثيف الجهود والتعاون والتنسيق بشكل أفضل للتصدي لخطر الإرهاب الذي اصبح يُهدد كل أوروبا.
ووفقا للدراسة فان أوروبا الأن ان تحمل داخل بلدانها إرهابيين متخفين، سواء من المتسللين في موجة اللاجئين، أو تجنيد الإرهابيين لشباب موجودين على أراضيها لاستغلالهم كـ “ذئاب منفردة”، أو في نشر الإرهاب بها عبر الإنترنت، وبالتالي فان أوروبا أمام تهديدات إرهابية غير مسبوقة .
ومن أهم أسباب انتشار التطرف والعنف داخل القارة العجوز وفقا للدراسة الأوروبية، ضعف “التشريعات” في مواجهة التطرف والإرهاب بأوروبا . حيث العديد من الثغرات لا تزال باقية في البنيان التشريعي والتنفيذي الأوروبي لتعزيز محاربة الإرهاب والتطرف.
مساعي المفوضية الأوروبية لمكافحة الإرهاب والتطرف
ـــ خلق هيئة رقابية جديدة لمراقبة عمليات غسل الأموال و ـربط مؤسسات التعاون الأمني بين دول الاتحاد الأوروبي و ـ إنشاء صندوق الأمن الداخلي لتعزيز تنفيذ استراتيجية الأمن الداخلي والتعاون في مجال إنفاذ القانون.
تعزيز التعاون الأمني بين الاتحاد الأوروبي ودول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لحماية أراضي الاتحاد من الهجمات الإرهابية
إخوان ألمانيا
كما حذرت الدراسة من خطر ألمانيا لاسيما بعد ـ تصريحات أجهزة الاستخبارات والسياسيين التي تعتبر الإخوان تنظيم متطرف، ويمارس العنف والإرهاب من أجل الوصول للسلطة في البلاد العربية فضلا عن تبينه خطاباً متطرفاً في الداخل الأوروبي ويُقدم دعماً للتنظيمات الإرهابية في الخارج.
كما سبق و حذر رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (BND) أنه على الرغم من عدم وقوع هجمات إرهابية كبيرة في أوروبا والولايات المتحدة مثل الهجمات الدامية التي هزت البلدان الغربية قبل عقدين، إلاّ أنّ “إرهاب الاسلام السياسي” قد تطور وكلف حياة الكثير من البشر.
كما حذرت رئيسة مركز أبحاث الإسلام العالمي في فرانكفورت الألمانية وعضو المجلس الاستشاري العلمي للمركز النمساوي لتوثيق الإسلام السياسي، “سوزان شروتر” من خطر تنامي جماعة الإخوان داخل المجتمعات الأوروبية.