حملة للتوعية بمشاكل قصور «الغدة الدرقية» بعد زيادة معدلات انتشارها
نظمت الجمعية المصرية للغدد الصماء والسكر وتصلب الشرايين، بالتعاون مع إحدى شركات الدواء، حملة توعية بمرض قصور الغدة الدرقية، وذلك بمشاركة عدد من أساتذة الغدد الصماء والسكر بكليات الطب، وخلال مؤتمر صحفي للإعلان عن الحملة تم مناقشة مشاكل قصور الغدة الدرقية وأضرارها على المرضى خاصة السيدات الحوامل، كما شدد المشاركون على أهمية الكشف المبكر والعلاج المبكر لقصور الغدة الدرقية وكيفية تجنب المضاعفات.
وأكدت الدكتورة نجلاء القباني استشاري أمراض السكر والغدد الصماء بجامعة عين شمس، أن الغدة الدرقية من المشاكل المنتشرة حاليا، والعديد من السيدات اللاتي يعانين من تأخر في الحمل لا يفكرن في تحليل الغدة، لعدم إدراكهن وجود علاقة بهرمون اللبن والدورة ومستوى الهرمون بالغدة.
وأشارت إلى أن مضاعفات قصور الغدة الدرقية للنساء الحوامل تصل إلى انفصال المشيمة المبكر، وما تحمله من مضاعفات على الأم والجنين، خلل في تطور الجهاز العصبي لدى الجنين، حدوث التشوهات الخلقية لدى الجنين، تضخم الكبد والطحال للأطفال حديثي الولادة، ونزيف كثيف في فترة ما بعد الولادة، كما نصحت استشاري الغدد الصماء، بعدم تفويت الجرعات أو عدم تناولها، حتى عند الشعور بالتحسن، لأن ترك الدواء يعرض لعودة أعراض قصور الدرقية تدريجيا.
من جانبه؛ قال الدكتور عباس عرابي، أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء بجامعة الزقازيق، إنه يجب الفحص المبكر للغدة الدرقية، خاصة للسيدات المقبلات على الحمل أو اللاتي يفكرن ويخططن للحمل، وذلك لمنع حدوث أى مضاعفات لهن وللجنين، خاصة أن وجود نقص وخلل في الهرمونات نتيجة وجود خلل في وظائف الغدة الدرقية، يؤدى لمشكلات للحامل وطفلها.
وأشار دكتور عباس عرابي، أن قصور الغدة الدرقية دائما يحدث مع تقدم السن، فنجد من هم فوق سن الأربعين حتى السبعين عامًا من الرجال والنساء معرضين لقصور الغدة الدرقية، ولكن النساء هن أكثر عرضة لقصور ونقص هرمونات الغدة الدرقية، ولذلك قد نجد سيدات في عمر العشرين عامًا لديهم نقص في الغدة الدرقية وهذا يرجع للعوامل الوراثية بالأساس.
وأكد أستاذ الغدد الصماء، أنه في ظل التطور الحديث بالعلاجات، أصبحت هناك فرصة لتعويض نقص الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية حال وجود قصور بها أو حتى بعد إزالتها نتيجة العمليات الجراحية، من خلال هرمونات بديلة وهي تُعطى نتائج ممتازة وتُعوض أي نقص في الهرمونات، ونصح بضرورة عمل تحليل للغدة الدرقية كل ست أشهر، لأن نقص الهرمونات التي تفرزها الغدة قد تكون له تبعات أخرى.
بدورها تحدثت الدكتورة هالة كحلة، أستاذ أمراض السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة، عن أهمية تضافر الجهود لتحقيق الأدوات اللازمة والمناخ الملائم لاتباع منهج علاج ومتابعة مستوى هرمونات الغدة الدرقية لدى جميع الفئات العمرية مما يحقق ممارسة الحياة بشكل طبيعي ومُثمر ويقي من مخاطر المضاعفات الحادة والمزمنة.
حضر المؤتمر الصحفي: الدكتور عباس عرابي أستاذ امراض السكر والغدد الصماء بجامعة الزقازيق، الدكتورة نجلاء القباني استشارية أمراض السكر والغدد الصماء بجامعة عين شمس، والدكتورة هالة كحلة أستاذة أمراض السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة.