أثر «حياة كريمة» في حياتنا
الإرث الفاسد.. ندوات تحديد النسل تنقذ «نعمات» من مصير والدتها
تربت نعمات عطية، 37 عامًا، في أسرة متوسطة الحال، تزوج والدها مرتين، بعد وفاة زوجته خلال ميلاد ابنها الحادي عشر، وذلك لأنها أصيبت بمرض السكري والقلب، وأخبرها الأطباء أن من الخطورة الشديدة إتمام حملها، إلا أنها لم تستجب لهم، لتلبي رغبة زوجها.
أوضحت، نعمات عطية، 37 عامًا، إحدى أهالي قرية الكوم الأحمر، بمركز فرشوط، التابعة لمحافظة قنا، لـ" الدستور" أن المبادرة الرئاسية كانت بوابة الخير لهم على كافة الأصعدة، فلم تترك «حياة كريمة» أي ملف إلا وعملت على تعديله، وتطويره على النحو المرجو، ففي الفترة الماضية عملت على تطوير البنية التحتية، من شبكات الصرف الصحي، ومياه الشرب، والكهرباء، والطرق، ورصد احتياجات الأهالي في باقي الملفات، ووعدهم القائمين على المبادرة بالعمل عليها خلال الفترة القادمة.
قالت: لقد ورثنا العديد من العادات والتقاليد المغلوطة عن أهالينا؛ الأمر الذي جعلنا نطبق تعليماتهم بغض النظر عن مدى اقتناعنا بها، الأمر الذي حاولت الندوات التثقيفية على تعديله في أذهان الجميع، فوضحت لنا فكرة تحديد النسل وتأثيرها على الأسرة، والمجتمع، ومدى أهميتها خلال السنوات الماضية للحد من المشكلات السكانية المتكررة التي تعاني منها مصر.
استكملت، أن الحملات التوعوية استهدفت تعريف المتزوجات بموانع الحمل، وأهمها، وأكثرها أمنًا، معقبه: "لم أكن أنظر لهذه المشكلة بالنظرة التي عليها الآن، وذلك لأنني لم أكن أفكر في كل الخدمات، والاحتياجات التي يجب تلبيتها للأطفال من مآكل، ومشرب، وملبس، وتعليم، وعلاج، وكنت أعمل بمبدأ ( العيل بييجي برزقه) فقط".
أضافت، أنها قررت ألا تنجب مرة أخرى وتكتفي بأبنائها الثلاثة الذين أنجبتهم خلال سنوات زواجها الماضية، وأن تحاول أن توفر لهم حياة آدمية تليق بهم، وتساعدهم على تخطي مصاعب الحياة، وأن تعلمهم حتى يصلوا للدراسة الجامعية، ويكونوا أمثلة يحتذى بها في القرية، ويفيدوا مصر.