«مخرج للطوارئ».. رواية جديدة للكاتبة هالة صلاح الصياد
صدر حديثا عن دار صفصافة للنشر والتوزيع رَواية "مخرج للطوارئ" للكاتبة الروائية والمترجمة الشابة هالة صلاح الصياد، وتعد العمل الروائي الأول.
تقول الكاتبة هالة صلاح لـ"الدستور": بدأت العمل على مشروع روايتي الأولى مخرج للطوارئ منذ العام 2017 ولم أتمكن من التفرغ لكتابة الرواية بشكل كامل حتى بدأ الحجر الصحي الناتج عن جائحة كوفيد، في ذلك الوقت توقفت الدراسة والتمارين الخاصة بابنتي، كما توقف بشكل مؤقت العام الدراسي الذي كنت أحضره في CILAS وحينها ربحت أنا هبتان الوقت والهدوء، فحيث أسكن تلاشت حركة المرور تقريبًا مخلفة ورائها مساحة عظيمة من الهدوء. في تلك الفترة تمكنت من خلق روتين منتظم ويومي للكتابة، واستطعت أخيرًا أن أمضي قدمًا في مشروعي الذي ظل عالقًا لمدة عامين حتى انتهيت منه أخيرًا.
وأضافت أنه جاء عنوان “مخرج للطوارئ” بمعنى بوابة الخروج الأخيرة حين تنغلق كل الحيل، و ينطفئ الضوء المتوهج الخفيف المتبقي في نهاية النفق، لأنه في الأصل لم يكن إلا سرابًا. حينها لا يكن من سبيل للنجاة سوى مخرج الطوارئ، وكل شخص يمتلك مخرج الطوارئ الخاص به، ذلك لو انهار كل شيء.
وتابعت: "ما الرابط الحقيقي الذي يجمع أي أسرة، وهل مجرد وجود روابط جينية بين أناس يعيشون تحت سقف واحد يبقيهم متماسكين؟ الأسرة في "مخرج للطوارئ" تتفكك فعليًا حين تختفي "الأم" ويبقى السؤال الذي تناقشه الرواية، هل كانوا من قبل متماسكين فقط لأنهم عاشوا معًا؟ تتحرك الرواية بين واقع الأسرة عقب اختفاء الأم وبين ماضيهم بينما كانت الأم حاضرة بينهم، ونرى خلال الأحداث أي (مخرج للطوارئ) سوف يلجأ إليه كل فرد من أفراد الأسرة.
وعقب انتهائي من كتابة روايتي الأولى خلال الحجر الصحي، تمكنت أخيرًا من البدء في كتابة مشروعي الجديد، وحصلت بالمشروع الجديد على منحة مفردات التي مكنتني من التفرغ للكتابة مرة ثانية دون وجود حجر صحي.