أرض العطور العالمية.. تقرير بريطاني يروي قصة قرية «شبرا بلولة» المصرية
نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريرًا على موقعها الإلكتروني عن قرية "شبرا بلولة" بمحافظة الغربية التي تنتج وحدها قرابة نصف المحصول العالمي من زهور الياسمين المستخدمة في صناعة أفخم زيوت العطور العالمية.
وقالت الهيئة "لا يعرف الكثيرون أن أحد المكونات الأساسية في العديد من العطور والعلامات التجارية الشهيرة على مستوى العالم تنحدر من قرية صغيرة في مصر، هي قرية شبرا بلولة، التي تقع على بعد حوالي 97 كم شمال القاهرة، والتي يخرج منها أكثر من نصف إنتاج العالم من زهرة الياسمين التي ينبع منها رائحة أنثوية كلاسيكية توجد في العديد من العطور العالمية اليوم".
وأضافت "الياسمين حجر أساس في صناعة العطور، ومعظم أراضي قرية شبرا بلولة، التي تبلغ مساحتها حوالي 257 فدانًا، مزروعة بالياسمين حتى أن حقولها ينقسم إلى صفوف عدة، وعندما تتفتح الأزهار في الليل، فإنها تنبعث منها رائحة قوية... يحب القرويون التحدث مع الزائرين القلائل الذين يجتازون المدينة للاستمتاع برائحة الزهور الجميلة التي تحيط بهم، وقد يدعونهم حتى للمساعدة في عملية قطف الزهور."
ووصفت "بي بي سي" حصاد زهور الياسمين، الذي يحدث من يونيو إلى ديسمبر من كل عام، في قرية شبرا بلولة بـ"العملية الفريدة والرائعة"، قائلة: "كل يوم قبل غروب الشمس، تبدو حقول الياسمين ورائحتها كمساحة واسعة من الحقول الخضراء مع عدد قليل من الأزهار تظهر هنا وهناك، وبعد بضع ساعات، تنفتح البراعم الناضجة تمامًا وينتشر عبيرها عبر الحقول داعياً القرويين للتوجه لقطفها".
وقال حسين فخري، صاحب مصنع استخلاص الياسمين الرائد في مصر ورئيس شركة اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للزيوت العطرية وتجارة الروائح (IFEAT، لهيئة الإذاعة البريطانية "تتفتح الأزهار أثناء الليل وتطلق أفضل عطورها، لذا من الأنسب قطفها في تلك اللحظة."
وأضاف "أفضل شيء يمكنك القيام به هو جمع البراعم البيضاء الناضجة، وستظل تزهر على أي حال بعد قطفها في غضون ساعات قليلة، يجب ترك البراعم الوردية الصغيرة غير الناضجة ليوم أو يومين".
وأشارت الهيئة إلى أن قطف زهور الياسمين يظل مصدر دخل رئيسي لمعظم القرويين، وخاصة النساء وكبار السن، موضحة أن الناس في قرية شبرا بلولة ينتظرون موسم الياسمين لتغطية التزاماتهم المالية الكبيرة - فهم يخططون لحفلات الزفاف في هذا الوقت من السنة.