الصين تُعين مبعوثًا خاصًا إلى منطقة القرن الإفريقي
قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني في مومباسا، إن بكين ستعين مبعوثًا خاصًا لها في القرن الإفريقي لدعم الجهود المبذولة للتغلب على التحديات الأمنية في المنطقة.
وأضاف أنه اقترح على بلدان المنطقة عقد محادثات سلام.
أدلى وانغ بتلك التصريحات خلال زيارة لكينيا التي تنشط في الجهود الدبلوماسية لوقف القتال في إثيوبيا بين قوات موالية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي والقوات الحكومية، والذي بدأ في نوفمبر 2020.
وقال وانج مستعينًا بمترجم "لمناقشة... هذا الأمر، ولمشاركة التوافق السياسي وتنسيق التحركات، ستعين الصين مبعوثًا خاصًا من وزارة الشئون الخارجية الصينية إلى القرن الإفريقي".
وتشمل مصالح الصين في المنطقة قاعدتها البحرية الكبيرة في جيبوتي، كما منحت قروضًا كبيرة لإثيوبيا التي تعتمد على ميناء جيبوتي في التجارة نظرًا لأنها لا تطل على أي بحار.
كما تواجه المنطقة تهديدات بسبب الاضطرابات في جنوب السودان، حيث للصين استثمارات نفطية ضخمة، إضافة إلى الارهاب في الصومال الذي يتصاعد كثيرًا إلى هجمات تستهدف المدنيين في كينيا المجاورة وتسفر عن سقوط قتلى.
وقبل وصوله إلى كينيا توقف وانج في إريتريا المتاخمة لحدود إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا وتشارك في القتال كحليفة لأبي في مواجهة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني في ميناء مومباسا، قال وانج إن بلدان القرن الإفريقي يتعين أن تحمل مصير المنطقة على عاتقها.
وأضاف: "اقترحنا أن تعقد بلدان هذه المنطقة مؤتمرًا للسلام في القرن الإفريقي".
يأتي إعلان وانغ مع تأهب المبعوث الأمريكي الخاص إلى منطقة القرن الإفريقي جيفري فلتمان لترك منصبه هذا الشهر بعدما ظل به لأكثر من تسعة أشهر بسبب الأزمة في إثيوبيا والانقلاب في السودان.