إشادات دولية بأرض السلام.. مصر مثال يحتذى به فى التعايش السلمى بين الأديان
لا تدخر الدولة المصرية جهدًا لترسيخ دعائم المواطنة والوحدة التي يعيش في ظلالها الجميع بقيم التسامح والانتماء وقبول الآخر والتعايش المشترك، وهو ما تجسد في الحرص على دعم حقوق أبناء الوطن من المسيحيين على مختلف الأصعدة بلا تفرقة أو تمييز، بما يعزز الترابط والإخاء بين كافة فئات وطوائف المجتمع، والمساواة في الحقوق والواجبات.
وفي هذا الصدد، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على استمرار الجمهورية الجديدة في تعزيز أسس المواطنة وحرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية، وذلك بعد مرور 5 سنوات على إصدار قانون تنظيم بناء وترميم الكنائس.
وبحسب التقرير الذي نشره المركز الإعلامي اليوم، قال مفوض لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينية الدولية جوني مور، إن القيادة المصرية تستحق الثناء لما تحملته من مسئولية لتحقيق التعايش السلمي بين الأديان، مشددًا على أنها مثال يُحتذى به وعملت على حماية وتعزيز ذلك التعايش.
وأورد التقرير ما ذكره موقع المونيتور الأمريكي، بشأن تعزيز الدولة المصرية السياحة الروحية من خلال إحياء مسار العائلة المقدسة، مؤكدًا أن كنيسة ودير السيدة العذراء تقف كمحطة مهمة وضرورية للسياحة الدينية في البلاد.
وأشاد الموقع أيضًا بافتتاح وزارة السياحة والآثار المصرية المحطة الأولى في مسار العائلة المقدسة تزامنًا مع احتفالات أعياد الميلاد للأقباط المصريين، مشيرًا إلى أن هذا المشروع الذي طال انتظاره أصبح جاهزًا لزيارة السياح الدوليين.
كما ورد في التقرير نص مقولة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان: "أتذكر بمودة زيارتي لأرض مصر الطيبة ولشعبها الكريم، أرض التعايش والتاريخ والحضارة، التي أود أن أرحب بمباركة الأيقونة الخاصة برحلة العائلة المقدسة بها".
كما أكد البابا فرنسيس على ما بذلته مصر من جهود لافتة لتحقيق التقارب والتعايش بين أبناء كافة الديانات، وهو ما تجسد بممارسات فعلية كان أبرزها افتتاح "كاتدرائية ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية جنبًا إلى جنب مع "مسجد الفتاح العليم"، وهي خطوة حملت رسائل المحبة والسلام للعالم أجمع، وعكست إرادة سياسية حقيقية لدى مصر لترسيخ مبدأ المواطنة.
وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى ما ذكره وفد قيادات الطوائف الإنجيلية أثناء زيارتهم لمصر عام 2017 بشأن تقديرهم دور مصر وجهودها لإرساء دعائم الاستقرار وقيم الاعتدال بمنطقة الشرق الأوسط وتقديمها نموذجًا للتعايش السلمي بين الديانات وتصديها للفكر المتطرف.
كما تناول التقرير نص ما ذكره وزير الخارجية الأمريكي السابق (مايك بومبيو) أثناء زيارته لكاتدرائية ميلاد المسيح عام 2019: "يسعدني أن أتواجد اليوم بهذا المكان الذي يعكس حرية الأديان في مصر، أهنئ مصر على بناء أكبر كاتدرائية بالشرق الأوسط".