كيف أسهم «البروتوكول المصري» في تحقيق نسب شفاء عالية من «كورونا»؟
حقق بروتوكول العلاج المصري لأعراض كورونا، نجاحًا مبهرًا طوال عامين وصلت فيهما نسبة التعافي الذي حققته مستشفيات العزل ما يقرب من 83% من نسبة المصابين فيها.
وحدثت وزارة الصحة المصرية بروتوكول العلاج 6 مرات حتى الىن وأعلنت عن تعديله للمرة السابعة بعد عقدها صفقة استيراد لدواء شركة فايزر الأمريكية، والذي أثبت فعاليته في علاج أعراض كورونا المتوسطة والخطيرة.
وقال محمد النادي، عضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة والسكان، إن نتائج البروتوكول المصري "تتحدث على أرض الواقع ، موضحًا أن هناك 4 صور للإصابة بمرض كورونا، وهي البسيطة، المتوسطة، العنيفة، والحرجة، وكل حالة منها لها طريقة معينة في التعامل من حيث استخدام الأدوية المضادة للجلطات والالتهاب وغيرها، وتوقيت استمرار هذه الأدوية من عدمه وطريقة وضعها، الدستور تواصلت في السطور التالية مع بعض الأطباء للحديث عن دور بروتوكول العلاج المصري في الشفاء مع قرب إجراء التحديث السابع.
الدكتور أمير عدنان طبيب بمستشفى إسنا التخصصي بمحافظة الأقصر، وكان في الصفوف الأولى لمواجهة فيروس كورونا في البؤرة الأولى لانتشاره في مصر وهي الأقصر، قال إن بورتكول العلاج المصري اعتمد على اجتهادات كبيرة من الأطباء في فريق العزل في مستشفى إسنا والذين قاموا بدراسة كافة البروتوكولات التي استخدمتها الدول الأخرى خلال الفترة الأولى لمواجهة الجائحة، والبحث عن مثيل الأدوية الموجودة فيها في السوق المصري ومدى مناسبتها لظروف المرضى ، مضيفًا:"استطعنا بهذا البروتوكول تحقيق أعلى معدل للشفاء، وأنقذنا الكثير من كبار السن الذين كانو الفئة الأخطر للتعرض للإصابة".
ولفت إلى أن فريق عزل إسنا بعد مراجعته لبروتكولات العلاج العالمية في الدول التي سجلت أعلى معدلات إصابة في بداية انتشار الجائحة ومنها الصين وبعض الدول الأوربية كألمانيا وإيطاليا وبريطانيا بالإضافة إلى أمريكا، تم وضع بروتوكول خاص به أثبت نجاح مبهر وتم تعميمه في الكثير من المستشفيات على مستوى الجمهورية، مشيرًا أن وزارة الصحة كانت تحدث البروتكول كل فترة وترسل نشرة بالتحديثات الجديدة المبنية على مدى استجابة المرضى للعلاج في مستشفيات الجمهورية وما وصلت له الأبحاث الدولية عن الأدوية التي تعالج أعراض المرض بفعالية أكبر وكنا نطبقه فور صدوره.
وحدثت وزارة الصحة بروتوكول علاج كورونا 7 مرات منذ بداية الجائحة وحتى الآن، وتنتظر وزارة الصحة إعلان التعديل السابع خلال الأسابيع القادمة بعد تعاقدها مع شركة فايزر الأمريكية لشراء انتاجها الدوائي الذي وافقت المنظمات الصحية العالمية على فعاليته في علاج الحالات المتوسطة والشديدة للمصابين بكورونا، وترتبط تحديثات بروتوكول العلاج المصري بمدى استجابة المرضى للأدوية المختلفة، التي يتم استخدامها في مستشفيات العزل.
وخلال العام الماضي حدثت وزارة الصحة البروتكول مرتين أحدهما في بداية العام والأخرى في نهايته، ولكن كان عام 2020 الذي بدأت فيه الجائحة هو الأكثر في تعديلات البروتوكول حيث تم تحديثه 4 مرات ليتوافق مع المستجدات التي تظهر عالميًا والأدوية التي أثبتت فعاليتها في مواجهته.
وعن أسباب تحديث بروتوكول علاج كورونا قال الدكتور أحمد تهامي، أنه يتم تعديل بروتوكول العلاج وفقًا لمراحل تطور الفيروس والمتحورات الجديدة التي تطرأ عليه والتي يصاحبها تغير في أعراض الإصابة تستلزم علاج مختلف لهذه الأعراض، موضحًا أنه يمكن اضافة أدوية بروتوكول العلاج لتناسب المصابين في مصر، خاصة إذا حققت النتائج المرجوة في اخماد الأعراض التي يعانون منها.
واستكمل أن مراحل البروتوكول العلاجي المتبع تختلف وفقًا لكل حالة فحسب كل موجة تختلف الأعراض فيختلف بروتكول العلاج، وتعديله وفقًا لذلك هو ما ساهم في تحقيق نسب شفاء كبيرة في جميع مستشفيات العزل على مستوى الجمهورية.