من 3000 سنه.. شاهد تطور الأزياء بين الكتان والشفون
الاهتمام بالمظهر لا يعتبر من الرفاهية عبر العصور المختلفة، أمر لا غني عنه لدى السيدات خاصة الألوان والتصميمات الجديدة، وأيضا الماكياج وغيرها من التفاصيل التى تمنح المرأة إطلالة جذابة.
في مصر قديما كان الاهتمام بالتصميم والألوان، الاختلاف واضح بين ملابس الطبقة الارستقراطية والعامة، وكان الجلد والكتان هما الأبرز في الأقمشة، أما في الستينيات القرن الماضى بدأت موضة الفساتين المكشوفة من الصدر والظهر، وتغيرت المفاهيم الخاصة بالموضة وعادت من جديد موضة العصور القديمة على الساحة، بين القديم والحديث تحدثنا مع خبراء الموضة للوقوف على تطور الأزياء.
كان قدماء المصريين يهتمون بمظهرهم الخارجي، من ملابس و مكياج، كما أظهرت النقوش علي المعابد، وبدا الأهتمام بالالوان والتصميمات أساسيا لملكات مصر.
ويقول عالم المصريات ومدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية الدكتور حسين عبد البصير،إن الأزياء المستخدمة في مصر القديمة كانت كالتالي:
- تصميمات الملابس في مصر القديمة
كانت الأزياء تمثل جزءا مهما بالنسبة للملكات من حيث الشكل والتصميم، كانت ملكات الفراعنة ترتدي ثوبين واحدا فوق الأخر، يختلف سمك القماش من طبقة للأخري بين الشفاف والفضافض والطويل والقصير، مع وضع الحزم، تقضلن الأبيض، وعرفت الملكات ما يسمي بـ"الروب" والذي كانت ترتديه فوق الملابس الخاصة لزيادة مظهرها جمالا.
- الملابس الطبقة الأرستقراطية وعامة الشعب
كان هناك اختلاف بين أزياء عامة الشعب والطبقة الارستقراطية ، ارتدى كل من الرجال والنساء التنانير التي تسمى "شنديت"، نوع من الفستان المرتفع للركبة أو فوق الركبة مربوط حول الخصر بحزام مصنوع من القماش أو الحبل أو بعض المواد الأخرى مثل ورق البردي، فيما ارتدت الطبقة الأرستقراطية نفس الملابس لكن مع زخرفة ومجوهرات، ارتدت نساء الطبقة العليا فستانًا طويلًا مع أحزمة حول الرقبة والكتفين. ترتدي نساء الطبقة الدنيا التنانير من الخصر إلى فوق الركبتين.
- أقمشة تصنع منها الملابس
عرف المصريون القدماء أنواع كثيرة من الملابس بين الجلد والكتان ، ولكن أختلفت حسب الفترة التي ظهرت بها، فلكل فترة نوع من الأقمشة، تطورت الملابس المصنوعة من الكتان خلال فترة مصر القديمة ، وعرف بعد ذلك أيضًا جلود الحيوانات أو ملابس قواعد البردي، أما الصوف فاعتبره القدماء "نجسًا،، و كان العمال والمزارعون والعبيد يعملون عراة تمامًا، ويتم قص شعر النساء على مستوى الأذنين، أما المسؤولون وموظفي الحكومة كانت ملابسهم منقوشة ومزينة.
- اختلاف ملابس النساء عن الرجال
كان هناك اختلاف بين ملابس النساء والرجال في مصر القديمة، الرجال يرتدون في فصل الصيف،ما يسمي نقبة قصيرة وهي ملابس فوق الركبة تشية بـ "الشورت"، يصنعونها من الكتان أما بالنسبة للجزء الأعلى فكان عاريا، وكانت هذه الملابس سواء للملوك أو النبلاء، ولكن في الشتاء، يرتدون طبقات من الملابس تغطي جسدهم بشكل كامل.
- ملابس الكهنة
كان للكهنة ملابسهم الخاصة، كانوا يضعوا ملابس من الجلد فوق ملابسهم وكانت ملابسهم طويلة، ويحلقون الشعر حتى لا تكون به حشرات.
- ملابس الحفلات القومية
ملابس المصريين القدماء كانت محتشمة، وكان الملوك والملكات يتزينون بأفضل الأزياء، من خلال ارتداء التيجان، والملابس الشفافة المطرزة، وكانت طبقة الخادمات ترتدي ملابس شفافة تستر العورة فقط، أشبه بالبكيني الآن.
- أشهر الألوان
بر ع قدماء المصريين في التنوع بين الألوان ف، حتى أن أغلب ملابسهم تُصنع من الكتان الذي كان يعتبر الأفضل، استطاعوا التفنن في ألوان الملابس مثل صبغها بنبات "النيلة" ليعطيها اللون الأزرق، أيضًا كانوا متميزين في الرسومات على الأزياء والتطريز والنقوش وغيرها من الأشكال التي مازلت تحير العالم من جمالها.
ومع تطور العصور تطورات الأزياء المصرية حتي أصبح الطابع الغربي يسيطر علي عدد كبير من الأزياء، مابين الألوان والتصميمات، ولكن كان لكل مرحلة الملابس الخاصة بها حيث أن كانت كل فترة من بعد الخمسينات لها موضة خاصة بها، وتحدثنا عن تطورات الأزياء بداية من الخمسينات حتي الألفية الجديد خبيرة الموضة والأزياء رضوي الهواري.
- عودة الأزياء القديمة
تلاحظ من نهاية سنة ٢٠١٨ أن ذوق أزياء النساء والموضة عبارة عن ميكس بين كل أزياء السيدات من الخمسينات حتي التمانينات وعاد مرة أخري استخدام انواع من الأقمشة حيث انها أكادت أن تنتهي وكانت تقريبا اختفت ، بإضافة عودة استخدام نفس قصات والموديلات تقريبا بس بشكل عصرى وفى ظل التطور التكنولچى والتقنى، وتعود موضة الهوانم من جديد ، وهذا دليل علي أن معظم النساء قديما كانت تخترن ملابس بدقة والفترة القديمة التي كان لا يوجد بها شئ يسمي بملابس جاهزه، ومن الطبيعي أن الفستان يمر بمراحل الخياطه حتي يكون مناسبا لصاحبته وبمقاساتها.
- أزياء الستينيات
فى ستينات القرن الماضى كانت تميل النساء إلي ارتداء فساتين مكشوفة من الصدر والظهر مثل" الكب والسبعة المفتوحة والفستان" وكان اللبس الأساسى مع بداية دخول الموضة الجديدة من الجيبة والبلوزة، والفساتين كانت للسهرات والاحتفالات وكان لابد وان يكون من التصميم المنفوش ومن طبقات كتير وكانت الچيب عدة طبقات ومن أقمشه مختلفه لضمان تفضل منفوشه وملفته مثل" الساليا والتول للخشن " ومن الخارج قماشه بسيطة وكان الغالب هى حرير و كان منتشر نوع من الستان الخفيف اسمه ستان مصرى او"قنب" انه عن يكون به لمعه ،أما ملابس الخروج والعمل في فترة الستينات كانت الاختراع العظيم المريح لمصممة الأزياء المبدعه كوكو شانيل بعد الثورة الصناعية انتجت للنساء الجيب والبلوزة المناسبة للخروج والعمل حيث كن ترتدين فساتين بمشدات كبيرة الحجم تناسب سهراتها فى المنزل.
- السبعينات الأكثر احتشاما وإناقة
أما فترة السبعينات فهى الأكثر احتشاما وأناقة، تميزت بالألوان الصارخة، ألوان غير تقليديه فانتشرت المصابغ فى كل مكان، ظهر الفوشيا والأحمروالبنفسجى الصارخ والقماش المنقوش، وبدأت النساء استخدم أقمشة رقيقه للمناسبات مثل الدانتيل وظهور الأورجنزا ببساطتها وشياكتها ، أيضا موضة الفساتين البسيطة للاحتفالات، الكم المنفوش والشابوهات التي كانت أكبر من الرأس والجوانتى الطويل لحد الكوع.
- حقبة التحول فى أزياء النساء
أتجهت المرأة للبناطيل فى الثمانينات وارتدات معه التىشيرتات المخططة بشكل افقى، إضافة إلي الألوان المبهجة، وظهر أيضا منقوش بالورود ذات اللون الأورجواني،الاستراش بربطة أسفل القدم وظهرت الچامب سوت، كما ظهرت خامة البوبلين للقمصان الرجالى.
- انماط فساتين التمانينات
فساتين الثمانينات كانت أحياء لموضة الخمسينات والأربعينات، فالأزرار كانت موضة والفستان به زراير من فوق لأسفل مع نص الكم، والچيب بالشكل المثلث، وظهرت الفساتين الخفيفة ذات الألوان الفاتحة و البيضاء والباستيل، ومصنوعة من الشيفون والدانتيل الخفيف وطول الفستان يصل أسفل الركبة مع ظهور الدرابيات او المتدليات من الوسط، ومن أنماط فساتين الثمانينات:
التسعينات حقبة التحول فى أزياء النسا
المينى چيب و قصات الشعر الغربية ولابد وأن تكون الملابس أغرب، حيث كانت تطور لملابس التمانينات، لكن مصممي الأزياء كانت محور تركيزهم كتف المرأه وخط العنق،و ظهر الفساتين بحشوات الكتف او (الأومليتات)، وظهرت الأكمام الطويله المنفوشه من على الكتف
2020 فى أزياء النساء
فى سنة ٢٠٢٠رجعت موضة التسعينات بكل تفاصيلها تتصدر الموضة العالمية، والاغرب فى التسعينات كانت فساتين الزفاف لانها كانت مزيج بين كل الفساتين على مر العصور بما فيها العصر الڤيكتورى الذى يتميز بأكمام منفوشه ومصنوعه بأكبر قدر من الأقمشة.