بالتزامن مع شهر التوعية بسرطان عنق الرحم..مرضى: فقدنا معني الأنوثة
خصصت منظمة الصحة العالمية شهر يناير للتوعية بسرطان عنق الرحم، الذي يعد رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء على مستوى العالم، فهو يحرم كثيرات من النساء أشياء طبيعية.
وبالتزامن مع بداية يناير شاركت “الدستور” بعض المرضى معاناتهن مع سرطان عنق الرحم الذي ينتج عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي، تلك العدوى التي تنتقل عن طريق الإتصال الجنسي، فقالت “مريم.م” إنها تعرضت للإصابة بسرطان عنق الرحم عام 2019، وواجهت كثير من المعاناة بسبب إكتشافه في مرحلة متأخرة.
وتابعت: ذهبت لمستشفى لعلاج الأورام بشكل دوري تخوفًا من فكرة الإصابه بأورام سرطانية في أماكن أخرى من جسدى، معلقة: "حياتي بقت عبارة عن أدوية و عايشه وسط معاناة مرضى كتير الظروف جت عليهم جنب المرض".
تعيش مريم حياة صعبة لفقدها أكثر شيء تعتبره يدل على أنوثتها، وبالرغم من ذلك واجهت الأمر بقوة معلقة: "أحسن من غيري وفيه ناس تانيه بتفقد أشياء أهم من الرحم صعب التعايش معاه"، وتؤكد أن سبب صمودها وجود زوجها بجانبها بالرغم من عدم قدرتها على الإنجاب، والعيش بطفل واحد فقط.
وتؤكد أن حياة المرأة دون رحم صعبة خاصة مع عدم وجود رجل يتغاضى ويساندها في محنتها، فللشريك جزء كبير في تقبل الإصابة.
"الحياه من غير الرحم فقدان للأنوثة"، هكذا تحدثت سناء عدلي، مؤكدة أن حياتها بعد إستئصالها للرحم دون أنوثة، لما تتعرض له من رفض من قبل كل من يقدمون على الزواج بها كونها لم تستطيع الإنجاب، مشيرة إلى أن البعض يعتقد بأنها غير قادرة على الممارسة الجنسية بصورة كاملة.
ونصحت سناء صاحبة الـ40 عام، النساء اللتى يتعرض لتلك الأزمة بضرورة المواجهة والتعايش مع حالاتهن، يجب على كل المحيطين بهن مساندتهم لعدم اليأس، مؤكدة أنه ليس من الضروري وجود رجل في حياة المرأة لا يتقبل حالتها.