طبيب: المرض النفسى أخطر من الجسدى ويصيب الأطفال مثل البالغين
يعتبر المرض النفسي من المشكلات التي باتت تهدد الكثيرين، الصغير والكبير، فوفقًا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، فإن المرض النفسي من المشكلات التي تؤثر على أكثر من نصف سكان العالم.
ويغفل الكثيرين أهمية الطبيب النفسي، حيث يعتبر البعض زيارة العيادة النفسية أحد أساليب الرفاهية، اعتقادًا منهم بأن المرض الجسدي فقط هو الذي يستدعى الذهاب للمستشفي.
في هذا الصدد، أكدت الدكتورة صافيناز عبد السلام، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أن المرض النفسي من المشكلات التي تحتاج إلى توعية أكبر من القائمين على الإعلام.
المرض النفسي ليس حكرًا على الكبار فقط
قالت "عبد السلام" خلال حديثها لـ"الدستور"، أن الكثير يعتقد اأن الصغار في حماية بشكل كبير من خطر الإصابة بالمرض النفسي، وهذا اعتقاد خطأ، مشيرة على أن المرض النفسي بين الأطفال تجاوز حاجز الـ40%.
ونوهت استشاري الطب النفسي، أن المرض النفسي بين الأطفال يتمثل في الشعور بالاكتئاب، واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والعصبية المفرطة، والإصابة بنوبات الهلع، بالإضافة إلى صعوبة التركيز والتوتر.
أضافت "عبد السلام" أن علاج الأطفال من المشاكل النفسي لا يختلف عن علاج البالغين، حيث يتبع الأطباء العلاج السلوكي والدوائي.
المريض النفسي ليس «مجنون»
قالت استشاري الطب النفسي، أن الكثير من الأعمال الدرامية وضعت المريض النفسي بقالب "المجنون" الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تفاقم الأزمات النفسية وابتعاد الكثيرين عن استخدام الطب النفسي لعلاجها.
«الطبيب ليس بدكتور للمجانين».. علقت بأن البعض يصف الطبيب النفسي بدكتور للمجانين، وهذا من الأمور التي تسببت في زيادة الفجوة بين دور الطبيب النفسي والمرضى، مؤكدة ان المجال يحتاج للكثير من الحملات والتوعية بأهمية الطب النفسي، بالإضافة إلى بعض الأعمال الدرامية.
كيفية تحسين الحالة المزاجية من أجل تحقيق أهداف 2022؟
أشارت "عبد السلام" أن هناك الكثير من الأمور التي تساهم في تحسين الحالة المزاجية، والتي أهمها تقليل التعرض للضغوط، بالإضافة إلى استقبال المشكلات بصدر رحب.
كما أن ممارسة بعض من تمارين التأمل تساهم في التخلص من الطاقات السلبية والتوتر الناجم عن ضغط اليوم، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية والتي يعتبر أبسطها المشي.
الابتعاد أيضًا عن الأشخاص السلبين من الأمور التي تساعد في تحسين الحالة النفسية، بالإضافة إلى نشر السعادة والبهجة في كل مكان تذهب إليه.