جماعات الإسلام السياسي تفقد شعبيتها في كردستان العراق
مازالت النهاية تحاصر جماعات الإسلام السياسي وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين، فبعد انهيار الجماعة في كلا من مصر وتونس والمغرب والجزائر، فقدت الجماعة شعبيتها في كردستان العراق.
حيث كشفت دراسة حديثة صادرة عن مركز تريندز للبحوث والاستشارات عن انهيار جماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتهم جماعة الإخوان المسلمين في كردستان، حيث لم تتمكن الحركات والتنظيمات وأحزاب الإسلام السياسي في إقليم كُردستان من التحول إلى أحزاب شعبية بالرغم من كُل الحريات العامة والسياسية المتوفرة في الإقليم، لأنها كانت على الدوام فاقدة لمشروع سياسي يتجاوب مع مطالب الأوساط الشعبية في الإقليم بالتحرر من السُلطات الشمولية، لذلك بقيت على الهامش السياسي دون أي حضور حقيقي في الحياة السياسية.
وكشفت نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية الأخيرة تراجعًا في نسبة التصويت وعدد المقاعد البرلمانية التي حصلت عليها قوى الإسلام السياسي في إقليم كُردستان العراق.
ووفقا للدراسة فإن قوى الإسلام السياسي في إقليم كُردستان العراق، و قدمت برامج واشتغلت على أجندة لم تكن تنال رضا القواعد الشعبية الناخبة في إقليم كردستان على الدوام.
انشقاقات الحركة
تابعت الدراسة: أن حركات الإسلام السياسي في الإقليم لم تكن تملك بنية إيديولوجية وسياسية تحمل قيمة مضافة، كما ان غياب المضامين السياسية والإيديولوجية، جعل صراعات الحركة الإسلام السياسي الداخلية سلطوية وشخصية فحسب، وهو ما أفرز عدداً لا نهائياً من الانشقاقات ضمن الحركة طوال السنوات اللاحقة.
وتابعت الدراسة: تعرضت التيارات الإسلام السياسي تعرضت إلى أكبر ضربة سياسية في الانتخابات البرلمانية التي جرت في الإقليم خلال العام 2018، حيث انخفضت نسبة التصويت لصالحها إلى قرابة نصف ما كانت عليه، بحدود 170 ألف مصوّت، محققة 12 مقعداً برلمانياً فحسب.
أسباب فشل الإسلام السياسي في الإقليم
فندت الدراسة عددا من أسباب سقوط الإسلام السياسي في كردستان العراق، ما بين سعيهم المستمر للسلطة، والمناصب العليا في السلطة المركزية.
فضل عن عدم امتلاكهم رؤية واضحة للمسألة القومية في إقليم كُردستان، وفضلاً عن ذلك طالت هذه الأحزاب، خلال السنوات الماضية، العديد من الاتهامات، من حيث تسببها بخلق أرضية خطابية وفكرية لانتشار الأفكار والتنظيمات المُتطرفة في أوساط الشُبان الأكراد.