أساتذة جهاز هضمي: 99% من إصابات جرثومة المعدة بسبب النظافة
قال دكتور سراج زكريا، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بكلية طب قصر العيني، إن جرثومة المعدة هي نوع من البكتريا الحلزونية التى تصيب الانسان عن طريق الفم، وتنتشر بنسب عالية في البلاد التي لا تهتم بالنظافة، مشيرًا إلى أن نسبة الإصابة بها في منطقتنا تصل من 95 لـ 99٪.
وأضاف، خلال مؤتمر علمى ضم أكثر من 1000 طبيب من أطباء الجهاز الهضمى والباطنة، أن إصابة الشخص بجرثومة المعدة لا يعنى بالضرورة أنه سيشعر بأعراض، ولكن البعض يعانى من ألم بالمعدة وزيادة الحمض وحدوث قرحة بالإثنى عشر، وفي بعض الحالات تتطور لأورام بالمعدة، مشيرا إلى أن العلاج يعتمد على تناول عقار مثبط للحامض بالمعدة مع اثنين من المضادات الحيوية لمدة أسبوعين، وفي بعض الأحوال لا تستجيب الجرثومة للمضاد الحيوي وهنا يجب تغييره حيث تتوافر بدائل.
وبشأن ارتجاع المريء، قال الدكتور سراج زكريا، إن المعدة بها حمض لا يشعر به الإنسان إلا إذا صعد هذا الحمض للمريء بسبب حدوث فتق الحجاب الحاجز، أو ضعف فى عضلة أسفل المريء والتى تحدث نتيجة بعض الأكلات أو أثناء الحمل أو بسبب بعض الأدوية، وهنا يحتاج المريض إلى أدوية تقلل الحمض.
وقال دكتور طارق يوسف، أستاذ أمراض الجهاز الهضمى والكبد ومدير مستشفي عين شمس الجامعى، إن هناك جيل جديد من العلاجات التى تعمل بطريقة مختلفة لعلاج الحموضة وارتجاع المريء وجرثومة وقرح المعدة، مشيرًا إلى أنها تلبي بعض الاحتياجات التي كنا نفتقدها فى العلاجات الحالية.
وأشار إلى أن العلاجات الجديدة المصنعة من المادة الفعالة فونوبرازان vonoprazan تعمل على تقليل إفراز الحامض المعدي وتوقف إفرازه من خلايا المعدة، بالإضافة إلى تثبيط الحامض لفترة أطول، وتأثيرها يظهر من أول جرعة، وهذا يعنى أننا نحافظ على نسبة حموضة أقل لفترة أطول.
وبشأن قرح المعدة، قال الدكتور قدري السعيد، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بجامعة عين شمس، إن هناك من 5 لـ10% من المرضى لا تتحسن حالتهم على العقارات المتاحة الحالية والتي تستخدم منذ 20 عاما، مؤكدا أن وجود العلاجات الجديدة المؤثرة على انتاج الأحماض، ودورها فى تحسين أداء المضادات الحيوية التى تستعمل فى علاج البكتريا الحلزونية وجرثومة المعدة وقرح المعدة، سيساعد هؤلاء المرضى على العلاج بشكل كبير.
وعن أشهر أسباب ارتجاع المريء، ذكر منها الدكتور مجدى الدهشان أستاذ الباطنة العامة واستشارى الكبد والجهاز الهضمى، العادات الغذائية غير الصحيحة، مثل تناول كميات كبيرة من الطعام، أو الأكل بوقت متأخر من الليل خاصة الوجبات الغنية بالدهون والوجبات الدسمة والمخللات والشطة والفلفل، وتناول المشروبات الغازية والنسكافيه والموالح بكثرة، إضافة إلى الاستخدام المفرط لمسكنات الألم.
وقال دكتور على غويل، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد وعميد كلية طب قنا، إن أكثر الأعراض شيوعًا لقرح المعدة هو الشعور بألم حارق بالمعدة، حيث يفاقم حمض المعدة من شدة الألم، ويكون مشابهًا لألم خلو المعدة، وفي كثير من الأوقات يمكن تخفيف الألم بواسطة تناول أطعمة معينة تخفف من حموضة المعدة، أو تناول أحد الأدوية التي تقلل الحموضة، ولكن قد يعود الألم بعد ذلك، وقد يزداد الألم بين الوجبات وأثناء الليل.