داعية: صلاح الآباء ينفع الأبناء
قال الشيخ محمد أبوبكر جاد الرب، الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، إن هناك الكثير من الناس يصلى ويصوم حتى يكرمه الله بدخول الجنة وهذا مطلوب وجميل، وهناك الكثير منهم من يصلى ويصوم ويتصدق ولم يتذكر أن يفعل ذلك من أجل صلاح أولاده، ولم يدخل أولاده في عبادته.
وتساءل أبوبكر: هل فكرت يومًا أيها المسلم أن تعبد الله وتصلى من أجل صلاح أولادك؟، فالكثير يتصدق ويصوم ويصلى ويزكي ولا يدخل أولاده في هذا الأمر.
وأضاف في مقطع فيديو مصور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن التابعي سعيد بن المسيب، كان يقول لولده: «والله إني لأزيد في صلاتي رجاء أن أحفظ فيك».
كما استدل أيضًا بما جاء في قوله تعالى: «وأما الجدار فكان ليتيمين في المدينة وكان أبوهما صالحًا»، لافتًا إلى أن صلاح الآباء ينفع الأبناء، مضيفًا: «فلو أنت أيها المسلم صالح ربنا سيصلح ويهدى أولادك».
وناشد المسلمين أن يزيدوا في الطاعة بنية جديدة وهي صلاح الأبناء، فصلّ ركعتين عقب الانتهاء من صلاتك بنية صلاحهم وصلّ وصُم، حيث يقول ابن رجب الحنبلي: «كان يقول يحفظ الله العبد بصلاحه بعد موته في ذريته».
وأوضح أبوبكر أن سيدنا عمر بن عبدالعزيز يقول: ما من مؤمن يموت إلا حفظه الله في عقبه وعقب عقبه، فكنت أيها المسلم تعبد الله بنية أن تدخل الجنة وتنجو من النار، فأضف عليها نية جديدة وهي أن يهدى الله أولادك ويصلح حالهم، وأدعو الله بقوله:" اللهم إني عجزت عن إصلاح أولادي فأصلحهم وعجزت عن تربيتهم فربهم، وعجزت عن التدبير لهم فدبر لهم أمورهم".
وأكد على أن الوصول إلى الجنة صعب وليس سهلًا، ويحتاج إلى صبر، فأشد أنواع الصبر، الصبر على معاملة الناس ومعاملة الأولاد، والتعامل مع أهلك وأصدقائك، ونوه بأن المسلم يجعل بعد اليوم جزءًا من الطاعة لصلاح حال أولاده.