خبيرة بوزارة التعليم الإماراتية لـ«الدستور»: مصر ستعود للريادة
أكدت الدكتورة شاهيناز كامل محمد كامل الخبيرة التربوية بوزارة التربية والتعليم الإماراتية، أن مصر ستعود للريادة في مجال التعليم، كاشفة عن رأيها في التجربة الجديدة بقيادة الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.
وقالت في تصريحات لـ«الدستور»: إن استشراف المستقبل لصناعة جيــل واع بمتطلبــات الحيـاة ومواكبـة مسـتجداتها، يعـد منهجـًا وأسـلوب عمـل لتحقيـق متطلبـات اقتصـاد المعرفـة والتنميـة المسـتدامة، وهو منارة ترسـم مسـارات السـعي نحو الريادة والتنافسـية وفي إطار متابعة تطورات الوضع في استراتيجية تطوير التعليم في مصر.
وقالت إن الرؤيـة الثاقبـة للفكـر القيـادي لـوزارة التربيـة والتعليـم الدكتور طارق شوقي والدوافع في تغيير مناهج العلوم والرياضيات وخاصة منهج العلوم للصف الرابع.
وكشفت الدكتورة شاهيناز لـ«الدستور» عن أهم هذه الدوافع وهي كالتالي:
- الدافع الأول دعم تحقيق استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة (رؤية مصر 2030) وأهدافها الثمانية التي تدعو لجعل مصر على مضمار التنافس العالمي في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وغيرها من المجالات وسنركز على 3 أهداف من أهداف أجندة التنمية المستدامة للتعليم الهدف الأول الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وتحسين مستوى معيشته في مختلف نواحي الحياة وذلك من خلال إتاحة التعليم وضمان جودته والهدف الرابع وهو ترسيخ وتعزيز الاستثمار في البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمي في كافة المجالات والهدف الثامن المكانة الريادية: تعزيز مكانة مصر وريادتها على المستويين الإقليمي والدولي.
- الدافع الثاني هو الريادة في مجال التعليم من خلال تقييم النظام التعليمي المصري ومقارنته بالنظم التعليمية العالمية بمشاركة مصر في الاختبارات الدولية التي تهدف لتقييم النظام التعليمي للدولة (المناهج، الطلبة، المعلمين والقيادات المدرسية وولي الأمر) تقييم المعرفة والمهارات وقياس قدرة الطلبة في توظيف المعرفة والمهارات في المواقف الحياتية والتعلم مدى الحياة، وتقييم ما يستطيع الطلبة فعله مقارنة بما تعلموه وتحديد جوانب القصور لدى الطلبة، ومقارنة مستويات الطلبة مع طلبة العالم لنفس الفئة العمرية، واستفادة الدول من تجارب الدول المتقدمة في مجال التعليم.
وقالت إن المنهج المطور لطلاب الصف الرابع الابتدائي يواكب متطلبات كل مرحلة دراسية من مهارات ونواتج تعلم، منهج يركز على التعلم من أجل التعلم وليس التعلم من أجل الامتحان منهج يعلم الطالب البحث والاستنتاج والاستكشاف وهنا يكمن دور المعلم والقيادات المدرسية والموجهين التربويين في دعم تطبيق المنهج وتحقيق مستهدفاته.
وأكدت أن الدافع الثالث هو المعايير الدولية الأساسية المشتركة لكل حلقة دراسية وصف دراسي له نواتج تعلم ومهارات أساسية لكل مادة دراسية لا بد من اكتسابها بحيث تكون مرتكز له في المراحل القادمة.
وعن الدافع الرابع قالت الدكتورة شاهيناز: أين علماء مصر في العصر الحالي بعد (دكتور أحمد زويل، دكتور جدي يعقوب، دكتور فاروق الباز) عصر الحفظ والتلقين والدروس الخصوصية لابد أن ينتهي لأنه يؤدي إلى ضعف النظم التعليمية وعدم القدرة على مواجهة التحديات ومتطلبات سوق العمل لا بد من إحياء عصر العلماء المصريين المبدعين والمبتكرين ولكي نحقق هذا لا بد من غرس البحث والاستنتاج والاستكشافي طلبتنا منذ الصغر وتطويرها من مرحلة إلى أخرى والتفريد في التعليم.
أما عن الدافع الخامس قالت إنه تحسين مخرجات التعليم من خلال صناعة جيل واع بمتطلبات الحياة ومواكبة مستجدتها (طالب مصري عالمي) بمـا يضمـن بنـاء شـخصية المتعلـم بناءً متكاملًا مـن حيـث المعـارف والقيـم والمهارات من خلال تطوير مناهـج علميـة حديثـة ومطورة تهـدف إلى اكسـاب الطلبة مهـارات التفكير العليـا.