كيف نبدأ عاما جديدًا..
قصة كتاب البابا شنودة الذى اعتاد الأقباط قراءته أول أيام السنة
اعتاد الأقباط في مثل هذا اليوم على قراءة كتاب «كيف نقرأ عامًا جديدًا» للبابا الراحل شنودة الثالث، والذي قال فيه: "في كل سنة كانت تمر علينا كنا نجتمع معًا، لنتأمل كيف يجب أن نبدأ هذه السنة بداية روحية سليمة.. وبهذا وجدنا أنفسنا أمام محاضرات عديدة، بعضها أُلقيت في بداية العام الميلادي، وبعضها ألقيت في بداية العام القبطي، سواء في القاهرة أو في الإسكندرية، وقد رأينا أن ننتقي للقارئ العزيز بعضًا من هذه المحاضرات، مقدمين بها أمثلة من المشاعر التي ينبغي أن تجول في قلوبنا في بداية العام".
وأضاف: "ومن أمثلة هذه المشاعر: محاسبة النفس، والخروج منها إلى لوم النفس وتبكيتها، لنصل إلى التوبة، وليكون لنا قلب جديد وروح جديدة بعمل الله فينا".
وعن محاسبة النفس، كان البابا شنودة قد قدم في الكتاب موجزًا من محاضرتين في آخر عام 1974، ألقى إحداهما في القاهرة والأخرى في الإسكندرية.. وعن لوم النفس قدم محاضرة ألقيت بالقاهرة في 29/12/1972.. أما محاضرة "قلبًا جديدًا وروحًا جديدة" فكانت يوم 24/12/1976.
كما قدم في الكتاب محاضرة جديدة عنوانها «بشرى مفرحة»، وأشار في كتابه إلى أنه لا ينبغي أن يكون الحديث كله عن التوبة، وإنما يحسن أن تكون للناس في بداية العام روح الفرح والاستبشار بعمل الله فيه، وكان قد ألقى محاضرة بنفس العنوان في الكاتدرائية الكبرى بالعباسية مساء الجمعة 31/12/1976.. ثم قدم محاضرة أخرى عن الوقت وأهميته.
وحتى يحرص الإنسان في العام الجديد على كل دقيقة من وقته ليستغلها في الخير ويكون بالنسبة إليه عامًا مثمرًا، ألقى محاضرة بنفس العنوان يوم 31/12/1970، مع محاضرة أخرى بنفس العنوان في 25/2/1977.