اجتماع طارئ لمجلس السيادة السوداني لبحث تطورات الأوضاع
كشفت مصادر مطلعة عن عقد مجلس السيادة الانتقالي بالسودان في تلك الأثناء في القصر الجمهوري اجتماعا طارئا لبحث تطورات الأوضاع في السودان.
جاء الاجتماع عقب تمسك رئيس الوزراء السوادنى عبدالله حمدوك بتقديم استقالته، والتي كان بصدد تقديمها مساء أمس الجمعة، وفقا لفضائية "سكاي نيوز" عربية.
ومن المقرر أن يناقش المجلس في اجتماعه السبت، عدة مقترحات من بينها خريطة الطريق التي طرحها حزب الأمة القومي، والعمل على تطويرها وتقديمها إلى رئيس الوزراء عبدالله حمدوك الذي أرجأ تقديم الاستقالة إلى الأحد بطلب من بعض شركاء السلام، وفقا للمصادر ذاتها.
وأوضحت المصادر أن القوى السياسية تعكف حاليا لدراسة خريطة الطريق التي تقدم بها حزب الأمة مع إضافة بعض المقترحات والدفع بها إلى رئيس الوزراء، مؤكدة أن الاتصالات المحلية والإقليمية أثنت المرة الماضية حمدوك من تقديم استقالته.
وقبل يومين، أجرى أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اتصالين هاتفيين منفصلين، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ورئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، للتهنئة بعيد استقلال السودان وبالعام الجديد، مجددًا التزام الجامعة بدعم جهود إنجاح الفترة الانتقالية وتحقيق الوفاق الوطني في السودان تعزيزًا للسلام والاستقرار في البلاد، ومعربًا عن ثقته في قدرة وحكمة القيادات السودانية على علاج المشاغل والمشاكل المختلفة بما يحقق مصلحة السودان وشعبه.
وأكد «أبوالغيط» خلال الاتصالين الهاتفيين متابعة الجامعة العربية الحثيثة للتطورات الراهنة في السودان، وحرصها الكامل على دعم الجهود الرامية لتحقيق التوافق الوطني فيما بين المكونات السياسية السودانية، وتشكيل الحكومة الجديدة في أسرع وقت ممكن، معربًا عن تصميم الجامعة العربية على الاستمرار في التعاون والتنسيق مع كل الأطراف السودانية لإنجاح المرحلة الانتقالية وصولًا لعقد انتخابات حرة ونزيهة تعكس إرادة الشعب السوداني، حسب بيان للأمانة العامة للجامعة العربية.