مقترح بوضع صورة مؤسسى «بيونتيك» على أوراق اليورو الجديدة

في إطار البحث عن شعارات للأوراق النقدية المستقبلية لليورو، اقترح نائب في البرلمان الأوروبي على البنك المركزي الأوروبي وضع صورة مؤسسي شركة "بيونتيك" المطورة للقاح كورونا، أوجور شاهين وأوزليم توريشي، على إحدى العملات الورقية.

وقال النائب، موريتس كورنر، الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الحر الألماني، في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية، تنشرها في عددها غدا الأحد، إنه يجب وضع صور شخصيات أوروبية مهمة مثل مؤسسي "بيونتيك" على الأوراق النقدية الجديدة.

وذكر كورنر أن عمل مؤسسي «بيونتيك» أنقذ حياة ملايين الأوروبين، وقال: "مسيرة حياتهما قصة مؤثرة عن الاندماج والصعود وريادة الأعمال والتميز العلمي وإمكانات مجتمع الهجرة المفتوح".

وفي أعقاب جائحة كورونا، تمكنت شركة تطوير اللقاحات "بيونتيك"، ومقرها مدينة ماينتس الألمانية، من تطوير لقاح ضد كورونا بناء على ما يسمى تكنولوجيا "الحمض النووي الريبوزي المرسال" (رنسا مرسال) "mRNA"، والحصول على موافقة بتداوله بعد إتمام الدراسات السريرية اللازمة.

وعقب 20 عاما من تداول اليورو، بدأ البنك المركزي الأوروبي عملية لإعادة تصميم الأوراق النقدية، وسيكون للسكان رأي مفصل في التصميمات الجديدة.

وسوف يستغرق الأمر سنوات حتى يتم طرح الأوراق النقدية الجديدة، وقد يصدر البنك المركزي الأوروبي قراره في عام 2024 بشأن إصدار أوراق نقدية جديدة، مع تحديد موعد طرحها للتداول.

وقد بدأ العمل باليورو منذ 1999 على النطاق المصرفي، وابتداءً من الأول من يناير عام 2002 حلّ اليورو مكان عملات دول منطقته. 

ورغم تذبذب سعره أمام الدولار الأمريكي من فترة لأخرى، فهو من أكثر العملات استقرارًا في العالم وتبلغ حصة اليورو في التجارة العالمية نحو 37 بالمائة مقابل أكثر من 42 بالمائة للدولار الأمريكي.

بعد عشر سنوات من أزمة الديون العميقة التي كادت أن تتسبب في انهيار منطقة اليورو، التي أعقبت أزمة الرهن العقاري، أصبحت العملة الموحدة في حالة جيدة، وعلى الرغم من افتقارها إلى التنسيق المالي الفعّال بين بلدانها الأعضاء، فقد أسهمت بدور قوي في الحماية أثناء الأزمة الاقتصادية المرتبطة بـ"كوفيد- 19" أقنع مستخدميها، وجذب مرشحيّن جددا، كرواتيا وبلغاريا، وبدأت في التفكير جيدًا في مستقبلها: اليورو الرقمي.