الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية: إثيوبيا تشهد مستويات قياسية من انعدام الأمن الغذائى خلال 2022
حذرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) من استمرار تدهور الوضع الأمني في شمال إثيوبيا وخطورته على تقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراي والمناطق المتضررة الأخرى، بعد مرور أكثر من عام على الحرب الأهلية الجارية التي أودت بحياة الآلاف وأدت إلى نزوح ملايين المدنيين وأججت مجاعة لا تزال تهدد حياة المزيد من الإثيوبيين الأبرياء.
وقالت الوكالة في تقرير نقله موقع "ريليف ويب" التابع للأمم المتحدة ويعد أكبر بوابة إنسانية في العالم، إن الحصار الفعلي المفروض على إقليم تيجراي أدى إلى إعاقة تسليم المساعدات الغذائية المنقذة للحياة، متوقعة أن تشهد إثيوبيا مستويات قياسية من انعدام الأمن الغذائي خلال عام 2022.
وأضافت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، أن الحاجة الماسة إلى المساعدة في تيجراي والمناطق المجاورة آخذة في الازدياد، بسبب العوائق البيروقراطية وارتفاع مستويات انعدام الأمن والنقص الحاد في الإمدادات والمعونات الإنسانية، مشيرة إلى أنه لم تصل أي قوافل تحمل مساعدات إنسانية إلى مدينة ميكيلي عاصمة تيجراي في الفترة ما بين 15 و 30 ديسمبر الجاري.
وتابعت: "في غضون ذلك يستمر النزاع في التسبب في نزوح واسع النطاق في جميع أنحاء عفار وأمهرة وتيجراي، مما يولد احتياجات إنسانية عاجلة ، محذرة من أن ملايين الأرواح في إثيوبيا معرضة للخطر بسبب النزوح وانعدام الأمن الغذائي وفقدان سبل العيش.
وأشارت إلى أن مئات الآلاف في شمال إثيوبيا، لا سيما في تيجراي وأمهرة وعفر، تضرروا من انتشار الصراع وتمدده إلى أراضيهم، مشيرة إلى أن انعدام الأمن الغذائي من هذه المناطق الثلاث أخذ في الارتفاع مع نزوح مئات الآلاف من العائلات من ديارهم.
وتابعت أنه بالرغم من ذلك، لا تزال شاحنات المساعدات عالقة وغير قادرة على توصيل الإمدادات الضرورية لتلبية احتياجات ملايين المدنيين التيجرايين الذين يعيشون في ظروف قاسية بحكم الحصار الفعلي الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على المنطقة بالكامل، إلى جانب انعدام الأمن والنقص الحاد في الإمدادات والوقود.