«الصحة العالمية» تحذر من استمرار تطور كورونا وتهديده النظم الصحية
حذرت منظمة الصحة العالمية من استمرار تطور فيروس كورونا وبالتالي تهديد النظم الصحية إذا لم يتم تحسين الاستجابة الجماعية، إذ إن متحوري (دلتا- أوميكرون) يشكلان حاليًا تهديدًا مزدوجًا، ويؤديان لارتفاع الحالات بشكل قياسي وارتفاع حالات دخول المستشفيات والوفيات.
وقال مدير عام المنظمة، الدكتور تيدروس أدهانوم، وفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة: "إنني قلق للغاية من أن (أوميكرون) أصبح أكثر قابلية للانتقال، ويستمر انتشاره في نفس الوقت مثل دلتا، مما يؤدي لحدوث تسونامي من الحالات".
وأوضح أن ذلك شكّل، وسيظل يشكل، ضغطا هائلا على العاملين الصحيين المنهكين والنظم الصحية، ويعطل مرة أخرى الحياة وسبل العيش، مؤكدًا أن الأشخاص غير المطعمين هم أكثر عرضة لخطر الوفاة بسبب أي من المتغيّرين.
وتابع: "يتحرك أوميكرون بسرعة كبيرة، بالإضافة إلى التطعيم، فهناك حاجة أيضًا إلى تدابير اجتماعية للصحة العامة لوقف موجة العدوى، وحماية العاملين والأنظمة الصحية وفتح المجتمعات وإبقاء الأطفال في المدارس".
ودعا إلى تحقيق غاية تطعيم 70% من سكان الدول بحلول منتصف عام 2022، حيث حث قادة العالم، خلال اجتماع مجموعة الدول السبع ومجموعة الدول العشرين، على التأكد من أنه بحلول نهاية هذا العام، تقوم البلدان بتطعيم 40% من سكانها و70% بحلول منتصف سنة 2022.
كما دعا قادة الحكومات للمضي قدما في تحقيق المساواة في اللقاحات العام القادم من خلال ضمان الإمداد المتسق والمساعدة في إيصال اللقاحات فعليا إلى الناس، محذرًا من أنه مع استمرار الجائحة من الممكن أن تتجنب المتغيرات الجديدة التدابير المضادة وتصبح مقاوِمة بشكل كامل للقاحات الحالية أو العدوى السابقة، مما يستلزم تعديل اللقاحات.
وقال مايك رايان، كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، إن المرحلة الحادة من جائحة كوفيد- 19 قد تنتهي العام المقبل، لكن فيروس كورونا لن يختفي.
وأضاف أن الوقت ما زال مبكرًا لاستخلاص استنتاجات بشأن خطورة المتحور أوميكرون، وأن الأمور ستتضح أكثر عندما ينتشر بشكل أوسع في أوساط كبار السن.