«أكبر اكتشاف بترولى بمنطقة الفيوم».. مصدر يكشف الحقيقة
قال مصدر مسئول بوزارة البترول والثروة المعدنية عن أن ما يتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن أكبر اكتشاف للبترول بمنطقة الفيوم عن طريق «إيني» الإيطالية، وأنه أعظم اكتشاف للشركة يحدث في مصر على مر التاريخ، غير حقيقى ولا يمت للواقع بصلة.
وأوضح المصدر، فى تصريح لـ«الدستور»، أن منطقة الفيوم تعمل بها شركة قارون للبترول بالتعاون مع شركة "أباتشي" الأمريكية ، وشركة «ميرلون» الفيوم للبترول، وشركة «فاروس» التي أعلنت مؤخرًا في يونيو الماضي عن كشف بترولي بمنطقة امتياز الفيوم باحتياطيات 4.3 مليون برميل بترول من مكمن أبورواش، بالإضافة إلى 430 ألف برميل محتمل من مكمن البحرية العليا، وتعمل حاليًا بأعمال الحفر وبرنامج التطوير لثلاثة آبار بالمنطقة، وذلك باستخدام جهاز الحفر "ECDC-2"، والذى يستهدف الأحجار الرمية الحاملة للنفط فى تكوينات أبورواش.
وأشار إلى أن ما يتم تداوله من أنباء حول اكتشافات بترولية ضخمة بالمنطقة، وأن الفيوم عائمة على بحر من البترول والغاز وبها احتياطيات أكبر من السعودية، هى أنباء غير حقيقية لأن شركة إيني الإيطالية لا تعمل فى الأساس بالمنطقة، والتي تعمل هى شركات القطاع بالتعاون مع «أباتشي» الأمريكية وبعض الشركات الأخرى ليس منها «إيني»، وهذا يدل على صحة ما يتم تداوله.
ولفت إلى أن منطقة الفيوم منطقة واعدة بالاكتشافات البترولية شاملة منطقة الصحراء الغربية بأكملها التي ما زالت منطقة بكر لم تبح بكل أسرارها النفطية حتى الآن، وتعمل الشركات الأجنبية، الشريك الاستراتيجي لقطاع البترول المصري، على ضخ مزيد من الاستثمارات للبحث والاستكشاف عن البترول والغاز بالمنطقة، وكان آخرها شركة «أباتشي» الأمريكية التى وقّعت، الإثنين الماضي، اتفاقية مع مصر فى أعمال البحث والاستكشاف والتنمية والإنتاج بمناطق الامتياز بالصحراء الغربية بحجم استثمارات بلغ 3.5 مليار دولار كحد أدنى، وذلك بعد أن تم دمج شركتى قارون وخالدة للبترول القائمتين بالعمليات نيابة عن هيئة البترول وشركة أباتشى الأمريكية.
وكانت بعض صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قد تداولت منشورًا عن وجود كشف بترولي ضخم بمنطقة الفيوم يشير إلى وجود احتياطيات كبيرة تنافس احتياطيات المملكة العربية السعودية، وهذا ما نفته وزارة البترول والثروة المعدنية.