«أوميكرون» يهدد قطاع السياحة العالمية.. وخسائر متوقعة تقدر بـ10 مليارات يورو
قال الدكتور سعيد البطوطي، المستشار الاقتصادي لمنظمة السياحة العالمية، إن أحدث الدراسات التي أصدرها معهد الاقتصاد الألماني Institut der deutschen Wirtschaft (IW) تؤكد أن تشديد إجراءات كورونا لمكافحة متغير Omikron الجديد يهدد قطاع السياحة وبحسب الدراسة التي أعلن عنها المعهد أن متحور كورونا الجديد يهدد بترك علامات عميقة على بعض القطاعات، خاصة صناعة الضيافة بالفنادق العالمية، كذلك تجارة التجزئة الثابتة، خاصة أن مبيعات التجزئة الثابتة تفقد حوالي ٦ مليارات يورو شهريا في المبيعات بسبب هجرة العملاء إلى التداول عبر الإنترنت.
وأكد البطوطي في تصريحات صحفية أن الدراسة كشفت أن هناك توقعات بحدوث خسائر كبيرة في صناعة الضيافة حول العالم مما جعل الخبراء الاقتصاديون يحذرون من أنه إذا ساءت الأمور مثل أوائل عام 2021 بالنسبة لصناعة الضيافة الطعام السياحيةً. فإن الخسارة في المبيعات قد تصل إلى أكثر من 10 مليارات يورو، مقارنة بالعام العادي قبل انتشار جائحة كورونا والتي أصابت العالم بوباء عالمي.
وأشار البطوطي إلى أن الدراسة تبين أن فيروس كورونا أضر بالفعل بالاقتصاد الألماني بشدة، فقد حتى الآن نحو 335 مليار يورو من القيمة المضافة، منها 190 مليار يورو في العام الماضي 2020 و145 مليار يورو في العام الحالي 2021.
ووفقا لحسابات المعهد، حتى بدون Omikron كان من الممكن إضافة 35 مليار يورو أخرى في الربع الأول من عام 2022. وأن الموجة الجديدة والقيود المرتبطة بها أدت إلى زيادة خسارة الناتج المحلي الإجمالي بمقدار 5 إلى 15 مليار يورو أخرى، ويمكن أن تضيف أضرار كورونا فيالربع الأول ما يصل إلى 50 مليار يورو.
على المدى الطويل، شدد المعهد على أن معدل التطعيم المرتفع فقط هو الذي سيمكننا من العودة إلى الحياة الطبيعية، وبحسب المعهد فإن التطعيم الإجباري العام من شأنه تسريع هذه العملية وتخفيف العبء في المستشفيات.