صالون الإسماعيلية الثقافى يناقش العنف فى المجتمع
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة المخرج الفنان هشام عطوة، بفرع ثقافة الإسماعيلية برئاسة شيرين عبدالرحمن التابع لإقليم القناة وسيناء الثقافي، برئاسة الكاتب الصحفي محمد نبيل مجموعة متنوعة من الأنشطة الفنية والثقافية.
وأقيم صالون الإسماعيلية الثقافي الذي ناقش ندوة بعنوان العنف في المجتمع وأسبابه وعلاجه.
بداية الصالون
بدأ الصالون بكلمة شيرين عبدالرحمن مدير عام فرع ثقافة الإسماعيلية، بالترحيب بضيوف المنصة وحضور الشيخ أبوبكر إبراهيم، ممثلًا عن وعظ أوقاف الإسماعيلية، القس بشاى إسحاق ممثلًا عن الكنيسة الإنجيلية وعلاء فايز خبير تنمية بشرية.
أسباب العنف الأسري
بدأ الحوار بكلمة الدكتور علاء فايز، خبير التنمية البشرية، وتحدث حول وجود العنف داخل الأسرة وأرجع أسبابه إلى الشعور بالنقص، الراجع إلى قلة الإمكانات المادية والاجتماعية، ثقافة الإعلام، البطالة، والبعد عن الدين، ووجود قنوات حوار ضعيفة بين الشباب والجهات المسئولة عن مشاكلهم، وحالة فقدان العقل نتيجة الغضب، والحرمان، بالإضافة إلى آفة النفاق والعصبية الزائدة ودوافع وأسباب حياتية، كما تم فتح باب الحوار مع الحضور حول تلك المشكلة.
كلمة الكنيسة
كما تحدث القس بشاي إسحاق ممثلًا عن الكنيسة الإنجيلية، عن العنف الأسري، وإن كان يبدو أقل حدة من غيره من أشكال العنف السائد غير أنه أكثر خطورة على الفرد والمجتمع، وتكمن خطورة العنف الأسري في أنه ليس من أشكال العنف لأن نتائجه غير مباشرة، بل إنها مترتبة على علاقات القوة غير المتكافئة داخل النسيج الأسري وفي المجتمع بصفة عامة غالبًا ما تحدث خللًا في نسق القيم واهتزاز في نمط الشخصية، خاصة عند الأطفال مما يؤدي إلى ظهور أشكال مشوّهة من العلاقات والسلوك وأنماط من الشخصية مهتزة نفسيًا وعاطفيًا وعصبيًا.
وتابع: «العنف الأسري يعتبر ظاهرة اجتماعية مقلقة، يجب التعامل معها على أنها تهدّد الأمن والسلام الاجتماعيين للأسرة والمجتمع على حد سواء».
كلمة أوقاف الإسماعيلية
كما تحدث الشيخ أبوبكر إبراهيم، ممثلًا عن وعظ الأوقاف، أن معالجة هذا النوع من العنف وخصوصًا من قِبَل الوالدين حله الأساسي هو التوقف عن العنف مباشرةً، ومساعدة الأطفال على الإحساس بالأمان، وتشجيعهم على الحديث عن مخاوفهم بالكلام أو التعبير بالرسم، والشرح بشكل مبسط عن قوانين المنزل الجديدة والعلاقات الصحية، وعودة الأسرة إلى السلوك السليم.
توصيات الصالون
وفي ختام الجلسة انتهى الصالون إلى عدة توصيات منها نشر الوعي الأسري وأهمية التوافق والتفاهم بين الوالدين، وكذلك استخدام أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة ومضامينها المناسبة في نمو الطفل نموًا سليمًا من الجوانب النفسية والاجتماعية والعاطفية، وضرورة أن تتناسب هذه الأساليب مع خصائص مرحلة الطفولة المتتابعة.