أعضاء جبهة إصلاح اتحاد كتاب مصر: هدفنا إنقاذه من المغتصبين والنهوض به
دعا أعضاء جبهة إصلاح اتحاد كتاب مصر للتكاتف من أجل العمل على إنقاذ الاتحاد، لافتين إلى أن الجبهة تكونت وهدفها الأساسي هو إنقاذ الاتحاد من المغتصبين الذين استحلوه بدون وجه حق، جاء ذلك في اجتماع أعضاء الجبهة بمنتدى سيا الثقافي بالدقي.
وذلك بحضور أعضاء الجبهة الشاعر أحمد سويلم، والكاتب والناقد الأمير أباظة، والكاتب والناقد والأكاديمي الدكتور شريف الجيار، والكاتبة الروائية الدكتورة صفاء النجار، والكاتب أحمد عبد الرازق أبو العلا، الكاتبة الدكتور زينب العسال، والكاتب مصطفى القاضي، وأدارت الندوة الدكتورة صفاء النجار، واللقاء كان في إطار مناقشة جبهة الإصلاح في انتخابات اتحاد الكتاب المقرر لها 31 ديسمبر الجاري، وتقديم برنامجهم الانتخابي، والتعرف على رؤيتهم المستقبلية من أجل النهوض باتحاد الكتاب وتحقيق طموح جموع الكتاب في اتحادهم العريق.
ـ الدكتورة صفاء النجار
بدأت الفعالية بكلمة الروائية الدكتورة صفاء النجار، والتي أكدت خلالها أن اتحاد الكتاب يمر بمنعطف قد يكون الأصعب في تاريخه، والانتخابات تبقى على إجرائها أيام قليلة، لافتة إلى أن جبهة الإصلاح والتغيير ستناقش كيفية النهوض بالاتحاد والحياة الثقافية في مصر.
ـ الشاعر أحمد سويلم
ومن جانبه قال الشاعر أحمد سويلم، عضو الجبهة إن حركة التغيير والإصلاح أسست لدخول انتخابات 20 مارس 2020 والتي تأجلت أكثر من مرة، وجاءت خطوة اللجوء إلى القضاء وحصلت يوم 29 أغسطس 2021، على حكم نهائي بإجراء الانتخابات، وتم المماطلة والتسويف فيه من قبل القائمين على الاتحاد في الوقت الحالي، مما اضطرهم إلى رفع دعوى قضائية على رئيس الاتحاد الحالي الأمر الذي اضطره إلى تحديد موعد للانتخابات 31 ديسمبر الجاري.
وكشف سويلم عن التلاقي بين أعضاء جبهة الإصلاح، موضحًا ليس هناك مصلحة شخصية تجمع الأعضاء، وهدفهم الوحيد التخلص من هؤلاء المغتصبين للاتحاد، ليعود لتفعل دوره المنوط به مرة أخرى.
ـ الكاتب فتحي العشري
فيما قال الكاتب فتحي العشري، إن برنامجه الانتخابي قائم على أهداف محددة منها رفع معاش الكتاب، رفع قيمة الجوائز، التوسع في النشر المجاني للأعضاء، وإنشاء مكتبة داخل مقر اتحاد الكتاب.
ـ الناقدة زينب العسال
ومن جهتها أجابت الكاتبة والناقدة زينب العسال على سؤال يقول كان حلم وطموح أي كاتب أن ينضم لاتحاد كتاب مصر، وفي الفترة الأخيرة شهدنا صورا مغايرة بأن هناك من يفاخر بأنه لا ينتسب إلى عضوية اتحاد الكتاب، كيف يمكن إعادة الزهو لاتحاد الكتاب؟
وقالت العسال: «في 1997 كانت الجمعية العمومية لاتحاد كتاب مصر تصل إلى ألف كاتب، كان كل الكتاب يتسابقون إلى وضع أصواتهم، وبعد 20 عاما نجد الأمر وصل إلى هذه الحالة من التردي، بدءا من حالة الإقصاء إلى تجميد العضوية، رغم أن لدينا فروع اتحادات كتاب في الأقاليم».
وتابعت: «لماذا لا يكون هناك تصويت إلكتروني مثلا كأحد الحلول المطروحة في الانتخابات، يهمني أن نحاول قدر الإمكان أن نتجاوز المعوقات التي تتسبب في عدم إتمام الجمعية العمومية»، متابعة: «لاشك أن الصلة بين اتحاد الكتاب وجمعيته العمومية منفصلة».
وأكملت: «ماذا يمنع مثلا وجود جائزة يشترك فيها كل الكتاب العرب؟، وماذا يمنع أن يكون هناك بروتوكولات تعاون بيننا وبين النقابات العمالية في الوطن العربي واتحاد الكتاب»، مشيرة إلى أن ثمة مشاريع تم تعطيلها مثل مشاريع الترجمة وغيرها، وعلينا إعادة النظر كمؤسسة لإعادة الاعتبار للكاتب.
ولفتت زينب العسال إلى أنه لا يمكن المبدع أن يبدع دون أن يتوافر الجانب الخدمي.
ـ الناقد الدكتور شريف الجيار
بدوره قال الناقد الأدبي الدكتور شريف الجيار، إن كيان اتحاد كتاب مصر، كيان مشرف احتضن اتحادات الكتاب العربية، والجميع يتساءل لماذا لا تأتي الجمعية بشكلها الصحيح؟، ولماذا حدث صدام بين اتحاد كتاب مصر ووزارة الثقافة؟ كل هذه أسئلة مشروعة، متابعًا هل بالفعل نستطيع أن نعيد توجه اتحاد كتاب مصر إلى مساره الليبرالي.
وأكد الجيار: «لا توجد أي مشاركة حقيقية بين اتحاد الكتاب وأي من الجامعات المصرية، وأطمح من خلال الجمعية العمومية وأراهن عليها على وضع خطة جديدة لمستقبل اتحاد كتاب مصر، ونرفع القطيعة بينه وبين وزارة الثقافة، ونعيد علاقته بالجامعة المصرية ليعبر عن صوت مصر»، متابعًا: «أن يكون لدى اتحاد الكتاب خطاب استراتيجي موجه للاتحادات العربية والافريقية والاسيوية، وأطمح أن تأخذ الجمعية العمومية قراراتها، وأن تضع اتحاد الكتاب في موقعه الذي سبق وعهدنا حضور دوره كقاطرة ورائده في فترات سابقة قبل ما نشهده من ذلك الغياب في الفترة الأخيرة، وأن يعود اتحاد الكتاب للعب دوره بالمشاركة كدور إيحابي وفاعل».
ـ الكاتب مصطفى القاضي
فيما قال الكاتب مصطفى القاضي، إننا على أعتاب انتخابات اتحاد كتاب مصر، ونحن أمام نقابة خدمية ومهنية ومتحدثة باسم المبدعين مع الدولة المصرية، وبطبيعة الحال الدولة ترعى اهتماما باتحاد الكتاب المصريين وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعلينا أن ننظر إلى تنمية موارد الاتحاد، ونخضع لقرارات الجمعية العمومية.
وعن أسباب عدم حضور أكثر من 100 عضو في الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب التي يتخطى عددها في الأساس أكثر من 3 آلاف، قال الشاعر أحمد سويلم، هناك جانب قانوني لم يحدث، وهو إرسال دعاوى مسجلة لكل المنتمين لاتحاد الكتاب وهذا لم يحدث.
ولفت إلى أن ثمة غربة يعيشها اتحاد الكتاب في الوقت الحالي، ودورنا كيف نستعيد دور الجمعية العمومية بالبدء في الحشد لحضور الانتخابات.
ـ الكاتب والناقد المسرحي أحمد ابو العلا
أما الكاتب والناقد المسرحي أحمد عبدالرازق أبوالعلا فقد قال:" إن اتحاد الكتاب لا يمكن أن يحقق أي مكاسب ثقافية أو اجتماعية إذا كان مجلس إدارته غير متجانس، لافتًا إلى أن ما يحدث في الاتحاد خلال الفترات الماضية يعطي لنا الصورة القائمة لأداء المجلس الذي تأتي قراراته فردية.
وأضاف «أبوالعلا» أن هناك لائحة تشير إلى أن رئيس المجلس عليه أن ينفذ قرار مجلس إدارة الاتحاد لا العكس، موضحًا أن الرئيس الحالي للاتحاد يحصر كل الاختصاصات المعنية بالمجلس في شخصه، وأنشأ ما يسمى بالمجلس الاستشاري، وأغلب أعضاء المجلس الحالي هم من الراسبون في دورات سابقة.
وتابع «أبوالعلا»: «لا يهمنا الحصول على مناصب داخل مجلس الإدارة ودورنا وهدفنا هو الوعي»، وأكمل: «من الغريب أن يتم عمل جائزة لشعر الفصحى في اتحاد كتاب مصر للعرب تصل قيمتها إلى ٢٠٠ ألف جنيه، رغم عدم وجود إنفاق لذلك، وأمر غريب، ولا يخدم اتحاد الكتاب».
وأشار أحمد عبدالرازق أبوالعلا إلى أن هناك مأساة تتعلق بالجمعية العمومية وتخص كيان اتحاد كتاب مصر منها ما يحدث من عدم الالتزام باللوائح والقوانين المتعلقة بتيسير أداء الجمعية.
وناشدت جبهة التغيير والإصلاح لاتحاد الكتاب في ختام الندوة، بضرورة انعقاد الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب والمقرر انعقادها في ٣١ ديسمبر ٢٠٢١ الجاري بمقر اتحاد الكتاب، وضرورة حضور كتاب مصر لاستعادة دور اتحاد الكتاب وتفعيله عبر اختيارات الجمعية العمومية لمجلس اتحاد حديد يفتح صفحة جديدة في تاريخ الاتحاد، ويعمل على سد فجوة المسافة بين الاتحاد وكتابه، تفعيل الدور الخدمي والثقافي المنوط بالاتحاد.