مخاوف أممية من الأوضاع بالصومال
يشهد الصومال حالة من التوتر السياسي المتصاعد بين الأطراف، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى إعلان موقف صريح من الصراع الدائر.
ودعت الأمم المتحدة والشركاء الدوليون، قادة الصومال إلى تغليب مصلحة البلاد أولاً، وتهدئة التوترات السياسية المتصاعدة، والامتناع عن الاستفزازات التي من شأنها تقويض السلام والاستقرار.
وأبدت المنظمة الدولية في بيان صحفي اليوم، عن قلق بالغ إزاء الوضع الراهن والتطورات السياسية في البلاد، وعن قلقهم المتزايد بشأن المخالفات الإجرائية والتأخيرات في العملية الانتخابية الصومالية.
وأكدت أنه من الضروري تنفيذ اتفاقيتي 17 سبتمبر 2020 و27 مايو 2021م - وهما أساس الانتخابات - فوراً ودون مزيد من التشويش أو الاضطراب.
والشركاء الدوليين هم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم)، وبلجيكا، وكندا، ومصر، وإثيوبيا، والاتحاد الأوروبي، وفنلندا، وألمانيا، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد)، وإيطاليا، واليابان، وكينيا، وهولندا، والنرويج، والسودان، وأوغندا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
وفي ذات السياق أعلنت الولايات المتحدة تأييدها لإجراء اجتماع مباشر للمجلس الوطني الاستشاري في الصومال خلال هذا الأسبوع يركز على تحسين وتسريع العملية الانتخابية في تلك الدولة الإفريقية.
وقال نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الإثنين، إن بلاده تشعر بقلق عميق بسبب استمرار التأخيرات، إضافة إلى القواعد الإجرائية التي قوضت الثقة في العملية الانتخابية.
وشدد المتحدث على أنه ينبغي على قادة الصومال الإسراع بالتوصل إلى برلمان يتسم بالشفافية والمصداقية والشمولية، إضافة إلى إجراء انتخابات رئاسية وبحث المخاوف في ظل أجواء منفتحة ومقبولة.
ونوه برايس إلى أن الولايات المتحدة ماتزال ملتزمة بتعزيز السلام والاستقرار في الصومال، كما سوف تستخدم الأدوات المتاحة من أجل تحقيق هذه الأهداف.
وكان قال رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلي، إن إجراء الانتخابات الرئاسية هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة في البلاد، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليمات للأجهزة الأمنية بالحفاظ على الأمن.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية، أن ذلك جاء خلال اجتماعه، اليوم السبت، مع أعضاء باتحاد المرشحين للرئاسة، لمناقشة تسريع وشفافية الانتخابات في البلاد.
وأشارت الوكالة إلى أنه من المقرر أن يعقد روبلي اجتماعات مع مجموعات المجتمع المدني، بما في ذلك منظمات المجتمع المدني، للاستماع إلى اقتراحاتهم قبل اجتماع المجلس الاستشاري الوطني.
ودعا رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلي- الثلاثاء الماضي- قادة المجلس الاستشاري الوطني إلى انعقاد مؤتمر في الـ27 من شهر ديسمبر الجاري في العاصمة مقديشو، لتسريع واستكمال انتخابات البلاد.