مسئول روسى: الوضع الإنسانى فى سوريا تدهور بشكل كبير العام الماضى
أكد المبعوث الرئاسي الروسي الخاص لدى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن الوضع الإنساني في سوريا تدهور بشكل كبير خلال العام الماضي، بفعل سياسة الضغط التي ينتهجها الغرب مع دمشق.
وقال لافرنتييف، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء «تاس» الروسية اليوم، إن روسيا تقدم دعمًا واسعًا لسوريا في مختلف المجالات، لافتًا إلى أنه كما ظهر خلال مناقشة هذا الموضوع في الاجتماع السابق حول اللاجئين في دمشق، فإن عددًا كبيرًا من الوزارات والهيئات الروسية تبذل جهودًا لإيجاد سبل لتقديم المساعدة للسوريين.
وأوضح أن موسكو قد سلمت الكثير من السلع الأساسية إلى سوريا، مع مشاركة الهياكل الحكومية والخاصة في هذا العمل، مضيفًا أن روسيا تبحث في خيارات أخرى لمساعدة سوريا، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة التدخل لحل الأزمة الإنسانية في سوريا، لأن الوضع هناك تدهور بشكل خطير خلال العام الماضي.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا سينتهي عاجلًا أم آجلًا، داعيًا الأكراد السوريين إلى تقرير نهجهم إزاء الحوار مع حكومة دمشق.
وأضاف لافروف، في تصريحات لشبكة "روسيا اليوم"، أن الأهداف الحقيقية للتواجد العسكري الأمريكي في سوريا واضحة ولم يخفها بشكل عام الأمريكيون أنفسهم، إذ أحكموا سيطرتهم على الهيدروكربونات والحقول النفطية والأراضي الزراعية في شرق الفرات وشرعوا في تشجيع الأكراد على الانفصال بكافة الوسائل.
ولفت إلى أن الأراضي التي تجري فيها هذه التطورات تضم جزئيًا مناطق الإقامة التقليدية للعشائر العربية، مشيرًا إلى أن الوضع معقد جدًا فيما يخص مواقف تركيا، التي تعتبر "وحدات حماية الشعب" الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة تنظيمًا إرهابيًا مرتبطًا بـ"حزب العمال الكردستاني".