من زهرة السوسن المجففة لأحمر الخدود ..كيف تطورت أدوات الماكياج عبر العصور؟
تطورت في الفترة الأخيرة أنواع مكياج المرأة، بداية من العصر الفرعوني حتي الآن، فالمرأة قديما كانت تهتم بمظهرها، من شعر مستعار ورائحة الجسم،ونرصد أنواع الماكياج وتطوره من مصر القديمة حتي الأن.
ويقول عالم المصريات دكتور حسين عبدالبصير، عن أدوات التجميل المكياج المستخدمة في مصر القديمة كانت كالتالى:
-أدوات مستخدمة لتصفيف الشعر قديمًا
عرفت المرأة في مصر القديمة، ما يعرف يتصفيف الشعر، وتنوعات في تسريحات الشعر ، حيث ان قصات الشعر التي تستخدمها النساء في الوقت الحالي كانت تستخدما قديما، مثل قصة شعر الكارية، والشعر المجعد، وتسريحة الشعر القصير، وعرفت أيضا الجدائل، وكان قديما هناك مصففة للشعر متخصصة في الشعر فقط، ولكن كان هناك تسريحات شعر خاصة بالملكات عن النساء العامة، وقد عرف ايضا قديما اشياء لتثبيت الشعر ايضا، وكانت المرأة قديما تغير تسريحات شعرها من وقت إلي أخري، واستخدمت المرأة قديما الشعر المستعار والتي كانت ترتدية في المناسبات ، وكانت الباروكة للغنياء مختلفة عن عامة الشعب حيث انها كانت تكون مضفرًا أحيانًا بالمجوهرات أو الأحجار الكريمة والمعطر، كان الناس الأكثر فقراً من الطبقات الدنيا يرتدون الباروكات المنسوجة من نبات البردي أو يحلقون رؤوسهم ويرتدون ببساطة غطاء للرأس.
-ماسكات البشرة والعناية بها
كانت تهتم المرأة في مصر القديمة بجمل بشرتها قبل وضع الميكاج، و كان تقشير ملح البحر الميت طريقة شائعة لتنعيم البشرة، أو حمامات الحليب والعسل يليها وضع الزيوت والكريمات المنقوعة بالتوابل، واستخدمت المرأة ايضا البخار في تنظيف البشرة ، كما قاموا بإزالة شعر الجسم بالشمع باستخدام العسل والسكر.
- اهتمام المرأة بالأظافر
أعتنت المرأة المصرية بالأظافر بشكل كبير، حيث استخدم المصريون نوعا من الحناء والتي كانت تصنع من أوراق شجيرة الحناء، وذلك لطلاء أظافرهم، وأهتمام المرأة بجمالها لم يقتصر فقط علي الملكات فقط، وانما دائما كانت النساء من عامة الشعب تهتم بنظافتهم.
- اهتمام المرأة بالفم
اهتم المصريون القدماء بنظافة الفم اهتمامًا كبيرًا وصنعوا الكثير من المواد الطيبة ذات الرائحة الزكية لتعطير الفم والتخلص من الروائح الكريهة،وكان معجون الأنسان هو عبارة عن مزيجًا من النعناع والملح الصخري والفلفل وزهرة السوسن المجففة، وكان قدماء المصريون يقمون بطحن جميع المكونات ووضعها علي الاسنان، وصنع ايضا فرشة الأسنان من من ورق البردي وتم صنع شعيرات من ذلك النبات حتي تصبح فرشة للأسنان.
- اهتمام المرأة بالعطور ومزيلات العرق
اهتمت المرأة بشكل كبير برائحة جسدها حيث أنهم صناعوا العطور من اللبان والمر والمستكة وراتنج الصنوبر والقرفة والهيل والزعفران والعرعر والنعناع وغيرها من الأعشاب والتوابل، وقد صنعت مزيلات العرق بنفس طريقة صنع العطور وغالبًا ما كانت نفس الوصفة المطبقة بنفس الطريقة، فإن عددًا من الوصفات الخاصة بمزيلات العرق كانت مخصصة لمنتجات أقل عطرية من العطو، ولكنها كانت علي شكل معجون، وكان يفرك على الجسم لمنع رائحة العرق كما تم استخدام عصائر الفاكهة الممزوجة باللبان أو البهارات الأخرى مثل القرفة.
- احمر الخدود
عرفت المرأة عدد كبير من مسحوق الجمال والتي كانت من ابرزها احمر الخدود والتي بدأت عملية صنع هذا بتعدين الطين الملون طبيعياً من الأرض قبل غسله لفصل الرمال عن المغرة، ثم تُرك ليجف في الشمس ليجعل اللون الطبيعي يبدو أكثر حيوية، وعرفت أيضا الكحل والماسكارا وأحمر الشفاه، التي كانت تصنع من مواد طبيعية ايضا، وعرفت ايضا صبغة الشعر وعرفت ايضا طلاء الأظافر وكان أغلب مساحيق الجمال يُصنع من المواد الطبيعية الموجودة في بيئة مصر القديمة.
- صبغات شعر
عرفت المرأة في مصر القديمة صبغات الشعر، وصنعت الصبغات في مصر قديما من قشر الرمان والكركم لصبغ الشعر وعرفن تثبيت الألوان ودوامها باستعمال بعض المواد، وحرصن على الاهتمام بزينتها.
هناك اختلاف كبير بين جمال المرأة في مصر القديمة ، وفي مصر الأن حيث أن الجمال ف مصر قديما كان يعرف بالجمال الطبيعي، ولكن الأن انتشر عمليات التجميل، وكانت المراة تقوم بعمل أغلب مساحيق جمالها بنفسها، وكانت تهتم اهتمامًا كبيرًا بكل العناصر والأشياء التي تظهر جمالها. وكانت البئية في مصر القديمة والجو يساعدان المرأة المصرية القديمة على الاحتفاظ بجمالها في أطوال فترة ممكنة.
واختلف جمال المرأة قديما عن المرأة في الوقت الحالي وهناك معايير الآن لمقاييس الجمال في المرأة في العصر الحالي، وقال الدكتور “محمد عبدالحفيظ ”، استشاري تجميل، أن مقياس الجمال في المرأه في العصر الحالي معتمد على الجسم الكيرفي بينما هذا لم يكن بارزا أيام الفراعنه حيث ظهرت مقاييس الجمال علي الجسد المستقيم بلا بروزات او انحناءات واضحة بينما الآن حجم الثدي وحجم المؤخرة وضيق الخصر من اكثر علامات الانوثه بروزاً، في الوقت الحالي.
- أحدث اساليب المكياج
احدث أساليب التجميل غير الجراحية بالوقت الحالي هي الفيلر وهو المادة المالئة والتي تستخدم لابراز بعض اماكن بالوجه تحديدا، والمادة الثانيه البوتوكس وهى بالأصل ماده سامه يفرزها بعض انواع بكتيريا ومن آثارها أن تسبب شلل مؤقت بالعضلات فنتشر استخدامها بشكل مقنن ولأماكن معينه وبدقة لتسبب شلل مؤقت للعضلات التعبيريه المسؤله عن التجاعيد.
خافي العيوب
يعتبر خافي العيوب هو من أحدث أدوات المكياج في الوقت الحالي والتي كانت لا تتوفر في مصر القديمة، و خافي العيوب هو أحد أساسيات المكياج الأساسية التي يجب عليك الحفاظ عليها في جميع الأوقات، و اختاري تركيبة كريمية يمكنها إخفاء الهالات السوداء تحت العين والعيوب غير المرغوب فيها.
كريم الأساس
يعتبر كريم الأساس من أدوات المكياج التي كانت لا تعرفها المرأة في مصر القديمة، وكريم الأساس هو أساس أي روتين مكياج لكنك لست بحاجة إلى تطبيقه على وجهك بالكامل، فقط ضعيه في الأماكن التي تلاحظ فيها تفاوت لون البشرة أو تغير لونها.
أحمر الخدود قد أظهرت النقوش الفرعونية أنه كان موجود في مصر القديمة وكنت تستخدمة المرأة قديما ، وكان يصنع من مواد طبيعية، وهو من أشهر أنواع المكياج في الوقت الحالي ، ولكن يجب عليكي أن تبحثي عن درجة دافئة تضيف لمسة من اللون إلى تفاح خديك.
بودرة تثبيت شفافة
يعتبر بودر الشفافه أو مثبت الشفاف لم يعرف في مصر القديمة ويعتبر من أشهر وأحدث أنواع ادوات المكياج في الوقت الحالي، ويعتبر بود الشفافة يثبت المكياج ويتحكم في اللمعان، وتحب بشكل خاص وجود بودرة التثبيت التي تعمل على خرق اللمعان في متناول اليد إذا كنت تميل إلى منطقة T الزيتية أو تميل إلى التعرق بسهولة، ضعي كريم الأساس على مكان المشكلة وضعيه بالبودرة ، وضعي القليل من خافي العيوب، ثم ضعيه بالبودرة مرة أخرى.
الماسكارا في مصر القديمة والآن
عرفت المرأة في مصر القديمة الماسكار وظهر هذا في نقوش الموجود علي جدران المعابد، وأصبحت الآن من أشهر أدوات المكياج في العصر الحالي ، ولا توجد طريقة أفضل للاستيقاظ وتحديد تلك العيون من تعزيز رموشك - وكل ما تحتاجينه هو الماسكارا الجيدة التزمي بالماسكارا السوداء الأساسية أو البني الداكن إذا كان لديك شعر فاتح ورموش.
ظلال عيون محايدة في مصر القديمة والأن.
يعتبر ظلال العيون من أشهر أنواع المكياج في مصر القديمة والذي مازال حتي الأن ، واللوان البيج أو الرمادي الداكن محايدًا منيرًا فوريًا عند تمريره عبر الجفن العلوي.
تحديد ظلال العيون في مصر القديمة
أشتهرت المرأة في مصر القديمة بتحديد ظلال العيون، لذلك أصبح من أشهر أنواع المكياج من مصر القديمة حتي الأن وللحصول على ظل أكثر تحديدًا ، اختر ظلًا متوسطًا محايدًا مثل البني الدافئ أو الرمادي الفحمي، استخدم الفرشاة للظل في ثنية العين ، أسفل عظم الحاجب مباشرة ، لإضافة عمق.
أيلاينر
لم يعرف الايلاينر في مصر الحديثة، و يمكنك استخدام الظل الأغمق لظلال العيون كخط تحديد على طول الرموش - أو استخدام قلم رصاص بني غامق أو أسود لإنشاء خط رفيع يحدد ويعزز عينيك.
أحمر الشفاه
من اشهر أنواع المكياج قديما، وايضا يتم الاعتماد علية بشكل كبير الآن ، فقط يجب أن تختاري أحمر شفاه بلون وردي طبيعي أو أحمر شفاه نيود.
فرشاة بودرة منفوشة
من اشهر أبرز أنواع المكياج الآن، ويجب أن تحتفظي بفرشاة مكياج كبيرة مستديرة لتنظيف بودرة التثبيت بمجرد الانتهاء من مكياجك، وهي كانت لا تعرف قديما في مصر القديمة.
فرشاة أحمر الخدود
هذه الفرشاة أصغر قليلاً من فرشاة البودرة الكبيرة الحجم وهي الحجم المناسب لغمس الخدين باللون والمزج على طول عظام الوجنتين، وهي من أشهر أنواع ادوات المكياج الان.
فرشاة ظلال عيون
من أشهر ادوات التجميل الان ، و يجب أن تشتمل مجموعة المكياج الأساسية الخاصة بك على فرشاة ظلال عيون شاملة تغطي غطاءك بالكامل بتمريرة واحدة.
فرشاة التجعد
من أشهر ادوات التجميل الان ستدخل فرشاة ظلال العيون المستديرة الأصغر حجمًا في التجعد عندما تضيف ظلًا أغمق للتحديد.
فرشاة تحديد العين
يمكن استخدام فرشاة صغيرة مسطحة بزاوية لتبطين العينين أو إضافة القليل من بودرة الحواجب إلى الحواجب الباهتة.
ملاقيط
يعتبر من ادوات المكياج قديما ، والتي متوفرة حتي الان، فا يجب ات تحتفظي بملاقط في حقيبة مكياجك لتنظيف أي شعيرات طائشة حول حواجبك تظهر بين مواعيد الحاجب.
علم الاجتماع يفسر التغييرات الخاصة في معايير الجمال
أكدت الدكتور هالة منصور أستاذ علم الأجتماع، حيث تختلف لمعايير حسب العادات والتقاليد، حيث ان عادات الجمال قديما كان يختلف عن مصر الأن حيث أن الجمال عن ليه معيير الي الملكات او الطبقة الأرستقراطية عن طبقة عامة الشعب، حيث ان المرأة في الطبقة الأرستقراطية يجب أن تكون ذات بشرة بيضاء والجسم الممتلئ وطول القامة، علي العكس من طبقة عامة الشعب ، وهذا لم يؤثر علي المرأة في مصر القديمة.
ومع تطور العالم وتقدم ادوات التجميل في العصور الحديثة أصبح قياس الجمال للمرأة يتغير حسب الثقافات التي تحيط بها ، بإضافة إلي أن الجمال يرتبط الأن بموضه وليس بالشكل الوجة وانما يرتبط بسواء الجسم الكرفي أو طول الشعر أو طريقة وضع المكياج بطريقة معينة ، وجميعها معايير يمكن صنعها ولكن ليس لها علاقة بالجمال الملامح .