إيهاب الفار: واجهنا التعدى على الأراضى الزراعية بتنفيذ مشروعات تنموية
قال اللواء أركان حرب إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إن الدولة قامت بتنفيذ العديد من المشروعات خلال السبع سنوات الماضية، من أهمها مشروعات التنمية الزراعية، لمواجهة التعدي على الأراضي الزراعية في الوادي والدلتا الذي أدي لوجود مناطق عشوائية كثيرة.
وأضاف رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة - خلال افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، عددًا من المشروعات بتوشكى- "إن ما يقرب من 95% من سكان مصر يعيشون على ضفتي النيل ومنطقة الدلتا على مساحة 33 ألف كيلو متر مربع، تمثل 4% من إجمالي مساحة مصر، حيث تعتبر هذه المنطقة من بين أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، والتي تبلغ أكثر من 1540 شخصًا لكل كيلو متر مربع مقارنة بـ96 شخصًا لكل كيلومتر مربع في باقي أنحاء الجمهورية، مما تسبب في التعدي على الأراضي الزراعية في الوادي والدلتا، والذي أدى بدوره إلى وجود مناطق عشوائية كثيرة".
وتابع أنه بناء على ذلك قامت الدول بتنفيذ العديد من المشروعات خلال السبع سنوات الماضية، من أهمها مشروعات التنمية الزراعية، حيث وضعت الدولة استراتيجية للتنمية الزراعية تتوافق أهدافها مع رؤية مصر 2030، والتي تم التخطيط لها بشكل علمي ومدروس بهدف تعزيز الزراعات المستدامة من خلال مواجهة متطلبات الزيادة السكانية من السلع الغذائية وإعادة توزيع السكان وجذب عدد كبير منهم لتخفيف التكدس السكاني بالوادى والدلتا، وإقامة مجتمعات زراعية صناعية للربط بين الأنشطة الصناعية والتجارية والخدمية، لتحقيق الأمن الغذائي والحد من استيراد السلع الاستراتيجية، وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، والاعتماد على أنظمة الري الحديثة لضمان ترشيد استهلاك المياه واستخدام مصادر المياه غير التقليدية بمعالجة مياه الصرف الزراعي.
ولفت الفار إلى أن مصر أطلقت في ظل ما تعانيه من عجز مائي، مبادرة لتشجيع المزارعين للتحول إلى نظام الري الحديث في إطار توجيهات الدولة لتعظيم استخدام المياه بهدف تحويل حوالي 3.7 مليون فدان من منظومة الري بالغمر إلى نظام الري الحديث بتكلفة مالية تصل إلى 70 مليار جنيه، بالإضافة إلى المشروع القومي لتبطين وتأهيل الترع بإجمالي أطوال 20 ألف كيلومتر، والذي تبنته القيادة السياسية بتكلفة تصل إلى أكثر من 68 مليار جنيه لتوفير 5 مليارات متر مكعب من المياه سنويًا.
ونوه بإطلاق القيادة السياسية للمشروع القومي للزراعات المحمية، والذي استهدف زراعة 100 ألف فدان بالصوب الزراعية، مما ساهم بقدر كبير في سد الفجوة الغذائية وتحقيق قدر كبير من التوازن في الأسعار.
وأوضح الفار أنه منذ 30 يونيو 2014 تم تكليف الهيئة الهندسية ببعض المشروعات في مجال التنمية الزراعية، وصلت 49 مشروعًا بتكلفة 430 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن أهم المشروعات الجاري العمل بها حاليًا هي استزراع 500 ألف فدان بشمال وسط سيناء، ومشروع إنشاء الدلتا الجديدة، والتي تم خلال المرحلة الأولى منها استصلاح 500 ألف فدان في منطقة توشكى.
وبين أن منطقة شمال سيناء توجد بها 186 ألف فدان تمت زراعتها، فضلًا عن 90 فدانًا سيتم الانتهاء من مرافقها خلال الشهرين المقبلين للدخول في أعمال الزراعة، كما أشار إلى المشروع الجاري تنفيذه في شمال وسط سيناء على مساحة 270 ألف فدان، بالإضافة إلى منطقتين تتم دراستها مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وفي حال دخولها إلى الاستصلاح ستصبح المساحة 560 ألف فدان.