وصول متهمى واقعة «كفن عين شمس» إلى مقر المحاكمة
وصل منذ قليل إلى محكمة جنايات شمال القاهرة بالعباسية، المتهمون في القضية المعروفة إعلاميًا بتقديم الكفن في عين شمس، وسط حراسة أمنية مشددة تمهيدًا لبدء محاكمتهم.
وكانت النيابة أمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات، التي كشفت عن أن أحد المتهمين وآخرين من ذويه كانوا استعرضوا القوة على عاملِينَ بمركب نِيلي يملكه المجني عليهم الثلاثة وروعوا مَن فيه وأتلفوه، فأُبلغت الشرطة بالواقعة وأُخطرت «النيابة العامة» بها، والتى أمرت بضبط المتهمين وإحضارهم، ولعلم أحد المتهمين بذلك خطَفَ وآخرون معه عاملًا بالمركب بدافع الانتقام، فحاول وسطاء إنهاء النزاع بين الطرفين، ولكنهما رفضا الصلح بينهما.
وبعد إخطار الشرطة بذلك هددت عائلة المتهمين عائلة المجني عليهم بإيذائهم هم وذويهم وقتلهم وحرق المركب، وألقوا الرعب في نفوسهم وأجبروهم بذلك على التنازل عن المحضرين المحررين بشأن واقعتي الشجار بالمركب والخطف، فحاول وسطاء الصلح بينهم مرة أخرى، حتى اتفق الطرفان على تحديد يوم التاسع من شهر مايو الجاري لعقده.
وفي هذا الموعد توجه المجني عليهم الثلاثة في رفقة وسطاء إلى مسكن المتهمين، ففوجئوا فوْرَ وصولهم بإشهار المتهمين وآخرين معهم أسلحة نارية وبيضاء في وجوههم، واقتيادهم من السيارة التي كانوا يستقلونها إلى مسكنهم وتهديدهم بإيذائهم، وقبل إدخالهم المسكن أَحضَرَ المتهمون ثلاثةَ أكفان وأجبروا المجني عليهم على حملها وتقديمها إلى ثلاثة من المتهمين مِمَّن كانوا طرفًا في الشجار الواقع بالمركب سلفًا، وصوروهم أثناء ذلك بقصد إهانتهم واستعراض القوة والسطوة عليهم، كما تعدوا عليهم بالسب والتهديد بالقتل والإيذاء وأرغموهم على تقبيل يدي وقدمي والدة المتهمين المقدمة الأكفان إليهم وطلب العفو منها، ثم أشهروا في وجوههم مرة أخرى بنادق آلية وخرطوش ومسدسًا وهددوهم بالقتل، وأطلقوا سراحهم بعد فترة من احتجازهم نزولًا على طلب أحد الوسطاء.