«لوفيجارو»: ثلاث اتحادات تعلن التوقيع على ميثاق مبادئ الإسلام في فرنسا
في خطوة جديدة لمواجهة خطر الإسلام السياسي، أعلنت ثلاث اتحادات فيدرالية قرارها بالتوقيع على "ميثاق مبادئ الإسلام في فرنسا" الذي يهدف لمكافحة الإسلام السياسي في فرنسا وفقًا لما نقلته صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية.
وقال اتحاد “CFCM” (المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية) والذي يضم تحت لوائه ثلاث هيئات دينية كبرى في فرنسا: نعلن موافقتنا على ميثاق مبادئ الإسلام في فرنسا ونحن مقتنعون بذلك.
يأتي موقف الاتحاد بعد تصريح وزير الداخلية الفرنسي "جيرالد دارمانين" ديسمبر الجاري حينما قال إن الاتحادات الثلاثة التي تندرج تحت المجلس الفرنسي للعقيدة الإسلامية، رفضت التوقيع على ميثاق مبادئ الإسلام في فرنسا لاسيما وأن الميثاق يحظر تماما التدخل الأجنبي وكشف التمويلات الأجنبية للمساجد ودور العبادة الاسلامية، ويؤكد بشكل خاص على "توافق" الإسلام مع الجمهورية الفرنسية.
يذكر أنه في يناير الماضي رفض الاتحاد التوقيع على الميثاق معتبرين أن الميثاق يضعف الثقة في المسلمين في فرنسا.
ويفتح إقرار هذا الميثاق الباب أمام تشكيل مجلس وطني للأئمة سيكون مكلفًا الإحاطة بأئمة المساجد في فرنسا وفقًا لما نقلته "فرانس برس".
كما ندد الميثاق بـ"تدخل" دول أجنبية في ممارسة الدين الإسلامي ومن بين البنود في الميثاق، الإحاطة أكثر بالهبات الأجنبية التي تزيد عن عشرة آلاف يورو.
وكان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال مطلع العام الجاري: إنه ينوي وضع حد في غضون أربع سنوات لوجود 300 إمام أجنبي في فرنسا "موفدين" من دول مختلفة.
وفي يوليو الماضي، وافقت الجمعية الوطنية الفرنسية على مشروع قانون "مناهضة الانفصالية" حيث يجرم القانون خطاب الكراهية عبر محاسبة كل أولئك الذين ينشرون معلومات لها علاقة بالحياة الخاصة أو المهنية والتي تهدد حياة شخص ما.
كما يهدف القانون إلى مراقبة "الممارسات" الدينية، ويلزم القانون المجموعات الدينية على الإفصاح عن أي تمويل أو هبات خارجية تفوق قيمتها 10 آلاف يورو.
وإعطاء الضوء الأخضر للسلطات المحلية لإغلاق أي مكان عبادة "تنشر فيه خطابات الكراهية أو الأفكار أو النظريات أو النشاطات التي من شأنها أن تروج للعنف والكراهية والتمييز ضد مجموعات معينة على أساس العرق، الإثنية، العقائدية، التوجه الجنسي".