بابا الفاتيكان يدعو لإحلال السلام فى إثيوبيا خلال رسالته بمناسبة عيد الميلاد
دعا البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، متحدثًا من روما في رسالته ليوم عيد الميلاد، إلى تحقيق السلام في إثيوبيا بعد الصراع الذي اندلع من قرابة عام بين القوات الحكومية الإثيوبية وقوات جبهة تحرير تيجراي، وفقا لما نقله موقع "أفريكا تايمز".
ودعا البابا، في رسالته، أن يحل السلام والمصالحة في إثيوبيا، داعيا إلى ضرورة التفاوض من أجل اشباع وتحقيق وتلبية احتياجات الناس.
يأتي هذا فيما قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، إن الحرب الأهلية في إثيوبيا تعتبر الصراع الأكثر دموية على هذا الكوكب في عام 2021.
وتابعت الصحيفة: "لقد شهد إقليم تيجراي تفاقما كبيرا في تردي الأوضاع الإنسانية على مدار عام، مع بدء الصراع بين جبهة تحرير تيجراي والحكومة الإثيوبي".
ووجه زعيم جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي" دبرصيون جبر ميكائيل "رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يقترح فيها وقف إطلاق النار تليها مفاوضات مع السلطة المركزية، كما يقترح فرض منطقة حظر طيران في المجال الجوي لتيجراي وفرض حظر أسلحة على إثيوبيا وإريتريا وهي المتطلبات التي لن تقبل بها أديس أبابا.
ووفقا للصحيفة الفرنسية: "هناك تعنت من جانب الحكومة الإثيوبية في الخوض في مفاوضات لإحلال السلام ووقف الصراع الذي أكثر دموية على مدار العام الماضي".
من جهته، قال الباحث الفرنسي رينيه ليفورت، إن السماح بمرور المساعدات الإنسانية لداخل تيجراي سيكون بادرة أمل جيدة، ولكن هذا أمر غير متوقع.
وأضاف أن الصراع ما لم يتوقف سوف يكون هناك الكثير من الأضرار وسوف يكون هناك صراع قاتل لا نهاية له، وستؤدي عمليات الابتزاز التي لا مفر منها إلى زيادة عزلة النظام.
يذكر أنه في 17 ديسمبر، صوت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (بأغلبية 21 صوتًا من أصل 47) لإنشاء لجنة دولية من الخبراء مسؤولة عن التحقيق وجمع الأدلة بشأن الفظائع المرتكبة في إثيوبيا.