«التضامن»: 50% من مرضى الإدمان بمناطق بديلة العشوائيات يعانون مشكلات أسرية
قال عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي- مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان التابع لوزارة التضامن، إنه تم إعداد قاعدة بيانات متكاملة عن الحالات المرضية وآليات متابعتهم، وقد تبين من خلال تحليل قواعد البيانات وجود حالات التشخيص المزدوج "الأمراض النفسية المصاحبة للإدمان" بنسبة تصل إلى 15% بين طالبي العلاج من قاطني هذه المناطق وتمثل أبرز دوافع تعاطي المخدرات في ضغط الرفاق وأصدقاء السوء بنسبة 67.6%، وهو ما يشير إلى أهمية ودلالة التدخلات المعتمدة على الدليل العلمي التي ينفذها صندوق مكافحة الإدمان بين قاطني هذه المناطق، والتي تستهدف بناء المهارات الحياتية بغرض دعم القيم والثقافة الرافضة والمناهضة لتعاطى المخدرات، والتي تمكن النشء والشباب من التعامل مع ضغط الرفاق والسلوكيات الاندفاعية، وأن أكثر من 50% من مرضى الإدمان بهذه المناطق يعانون من مشكلات أسرية حادة، وهو ما عزز توجه وزارة التضامن الاجتماعي، بإضافة فئة المتعافين من الإدمان ضمن الفئات المستهدفة من برنامج مودة الذى تنفذه الوزارة للحفاظ على كيان الأسرة.
كما تم تنفيذ برنامج المهارات الحياتية الإيجابية وسلسلة من ورش الحكي والأنشطة الفنية التي يتم من خلالها نشر رسائل التوعية بشكل جذاب، بمشاركة ما يقرب من "9000" طفل، وأيضا الاهتمام بالنشء والشباب من خلال تنفيذ برنامج "اختار حياتك" للوقاية من المخدرات بالمدارس المتواجدة بالمناطق المستهدفة؛ والتي استفاد منها 3 آلاف طالب وطالبة، كما تم تركيب 25 إعلان طرق للتعريف بخدمات الخط الساخن علاج الإدمان 16023، إضافة إلى تنفيذ سلسلة من الأنشطة الفنية والرياضية والاجتماعية بهدف تعزيز القيم الثقافية الإيجابية والرد على المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالمخدرات، كذلك تنفيذ عدد "25" إعلان طرق بأماكن مميزة بالمناطق المطورة الجديدة للتوعية والتعريف بخدمات علاج الإدمان، وطباعة عدد من المطويات والمنشورات الوقائية، وتوزيعها على المستفيدين ببرامج الوقاية والعلاج.