العالم يحتفل بعيد الميلاد فى ظل جائحة كورونا
يحتفل مليارات من سكان العالم السبت بعيد الميلاد الذي أعاق وباء كوفيد-19 الاحتفال به على نطاق كبير للسنة الثانية خصوصا مع انتشار المتحورة الشديدة العدوى أوميكرون".
ومن المقرر أن يبارك البابا فرنسيس مدينة روما والعالم ظهر السبت من ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، وكان البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 85 عاما ترأس قداس عيد الميلاد التقليدي مساء الجمعة في كاتدرائية القديس بطرس في روما أمام حوالى ألفي شخص وضعوا كمامات.
وقد دعا خصوصا المؤمنين إلى "إعادة اكتشاف الأشياء الصغيرة في الحياة" في دعوة جديدة إلى التواضع.
حضر سفراء وممثلو طوائف مسيحية أخرى الاحتفال بلغات عدة، بمشاركة أكثر من مئتي كاهن وأسقف وكاردينال بكماماتهم. وتابع عشرات من الأشخاص الذين لم يحصلوا على تذاكر، القداس على شاشات عملاقة مثبتة في ساحة القديس بطرس.
في مدينة بيت لحم الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، تجمع مئات الأشخاص رغم البرد، في ساحة المهد لمتابعة عرض الكشافة الفلسطينيين.
وفي الفلبين ووسط بركة مياه، أحيا الأب ريكاردو فيرتودازو قداس عيد الميلاد في كنيسته التي دمرها الإعصار راي الذي أودى بحياة نحو 400 شخص وتسبب بتشريد عشرات الآلاف. وصلى عشرات من أجل الحصول على مأوى وطعام وطقس أرحم.
وقالت جوي باريرا التي حضرت مع زوجها القداس في كنيسة سان إيسيدرو لابرادور في أليجريا بجزيرة مينداناو "المهم هو أننا جميعًا سالمون".
اضطرت شركات الطيران إلى إلغاء أكثر من 4500 رحلة جوية في العالم وتأخير آلاف الرحلات الأخرى خصوصا بسبب "أوميكرون" التي تعرقل السفر خلال العطلات، حسب موقع تتبع الملاحة الجوية "فلايت-اوير".
وقال الموقع إنه تم إلغاء ألفي رحلة طيران على الأقل في جميع أنحاء العالم في يوم عيد الميلاد، بما في ذلك نحو 700 رحلة قادمة من أو متوجهة إلى المطارات الأميركية. وسجل تأخير في 1500 رحلة أخرى.
وكان الموقع تحدث عن إلغاء حوالى 2400 رحلة الجمعة وتأخير في حوالي 11 ألفا أخرى. كما أشار إلى إلغاء أكثر من 600 رحلة الأحد.
وبسبب مرض طيارين ومضيفين وموظفين آخرين واضطرارهم للخضوع لحجر صحي بعد إصابتهم بكوفيد أو تعرضهم للإصابة به اضطرت شركات "لوفتهانزا" و"دلتا" و"يونايتد إيرلاينز" والعديد من شركات الطيران الأخرى لإلغاء العديد من الرحلات الجوية خلال إحدى فترات ذروة السفر في العام.
لكن مع ذلك، سافر ملايين الأميركيين داخل الولايات المتحدة على الرغم من أن موجة أوميكرون تجاوزت فعليا ذروة متغير دلتا إذ بلغ عدد الإصابات اليومية 171 ألفا في المتوسط على مدى سبعة أيام، وامتلأت المستشفيات.
واستطاع معظم الأستراليين السفر إلى بلدهم مجددا للمرة الأولى منذ بداية الوباء، مما يحيي روح عيد الميلاد في بلد يعاني حتى الآن من عدد قياسي في الإصابات.
وأشاد رئيس أساقفة سيدني الكاثوليكي (جنوب شرق) أنطوني فيشر في رسالته بمناسبة عيد الميلاد "بالمشاهد المؤثرة لأشخاص يجتمعون في المطارات بعد أشهر من البعد".
في أمريكا اللاتينية، أعلن الرئيس التشيلي المنتهية ولايته سيباستيان بينيرا أن بلاده ستبدأ بإعطاء جرعة رابعة من اللقاح المضاد لكورونا اعتبارا من فبراير، بدءا من الفئات الأكثر عرضة للخطر.
وفي الإكوادور، أصبح التطعيم ضد مرض كوفيد إجباريا اعتبارا من سن الخامسة، للمرة الأولى في العالم لهذه الفئة العمرية.
حتى الآن لم تفرض التطعيم الإلزامي سوى قلة من الدول.
وتسبب الوباء في وفاة حوالي 5.4 ملايين شخص في العالم منذ نهاية 2019، حسب أرقام جمعتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية الجمعة، لكن منظمة الصحة العالمية تقدر أن الخسائر الحقيقية قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث مرات.
وتسارع انتشار الوباء بشكل أكبر في جميع مناطق العالم تقريبا خلال الأسبوع الماضي، باستثناء الشرق الأوسط وآسيا حسب قواعد بيانات فرانس برس.
وأخيرا، سجلت الصين 140 إصابة جديدة بكورونا في أكبر عدد من الحالات التي ترصدها منذ اربعة أشهر بينما تسعى السلطات لاحتواء الوباء في العديد من المناطق بما في ذلك مدينة شيآن حيث فرضت إجراءات حجر على سكانها البالغ عددهم 13 مليون نسمة.