أزهري عن حزن شاب أرضعته جارته المسيحية: أبناءها أصبحوا في حكم أشقائك
ورد سؤال إلى الدكتور عطية لاشين، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، وأستاذ الفقه بجامعة الأزهر، من سائل يقول «أرضعتني جارتنا المسيحية مرات كثيرة لا تعد بسبب مرض أمي بعد ولادتي، فلما كبرت وعرفت أصابني حزن دائم، وأظلمت الدنيا في وجهي فهل ما أنا فيه وضع طبيعي؟».
ورد لاشين: «لقد اشترط الإسلام في المرأة التي ستكون زوجة للرجل ألا تكون محرمة عليه، فإن كانت محرمة عليه كان عقده عليها باطلا ويجب فسخه».
وأضاف عضو لجنة الفتوى، أن أسباب تحريم المرأة زواجا على الرجل منها ما كان سببه النسب وهن سبع مذكورات في قوله تعالى «حرمت عليكم أمهاتكم»، ومنه تحريم سببه الرضاع وهن نفس السبع اللائي حرمن نسبا لقوله صلى الله عليه وسلم «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب»، ونوع ثالث من أسباب التحريم وهو المصاهرة وهن أخت الزوجة وعمة الزوجة وخالة الزوجة وابنة أخت الزوجة وابنة أخيها.
وأضاف لاشين، في رده على السائل عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أنه في واقعة السؤال نقول «إن ما أصاب ابننا من غم وهم وحزن وكآبة بسبب إرضاعه من جارته المسيحية ليس من الإسلام في شيء، إذ أن شريعتنا الغراء لا تشترط في المرضعة لكي ترضع ولد غيرها أن تكون مسلمة، لم يشترط ذلك بالمرة، إذ أن النصوص القرآنية والنبوية التي تحدثت عن الرضاع ذكرت المرضعة على إطلاقها أي سواء كانت مسلمة وهذا هو الغالب».
واستطرد: «أو كانت من أهل الكتاب وهذا جائز لا شيء فيه ولا حرمة بل ولا كراهة البتة ويظل الرضيع المسلم على إسلامه دون أن ينقص من إسلامه مثقال حبة من خردل، غاية ما في الأمر أنه إذا كان لأختنا المرضعة المسيحية بنت فلا يجوز للمسلم الذي رضع منها أثناء رضاعه أن يتزوجها، لأنها أصبحت أخته من الرضاع ولا من سائر بنات المرضعة لأنه أضحى أخا لهن جميعا من الرضاع».
وأكمل: «أما زواجه من بنات مسيحية غير المرضعة فجائز ومشروع بقوله تعالى (والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم).