تقرير: انخفاض أسعار السلع الأساسية أعاق النمو عالمياً

قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، في تقرير صادر عنها، إن انخفاض أسعار السلع الأساسية، أثر على التراجع الذي شهدته أقل البلدان نموًا في العالم مؤخرًا في الأسواق العالمية، ما أفضى إلى إعاقة النمو وتناقص الاحتياطات من العملات الأجنبية والاختلالات المالية.

ولفت إلى أنه من آثار انخفاض أسعار السلع الأساسية أيضًا، وانخفاض قيمة العملة وفي المقابل ترجع الظروف في البلدان العربية الأقل نموًا أساسًا للانكماش المستمر في اليمن والسودان، والذي تفاقم بسبب النزاع المسلح المستمر.

وأضاف أنه من الواضح أن البلدان العربية خسرت الكثير نتيجة لانخفاض معدلات نموها الاقتصادي بشكل مزمن، فلو شهدت أقل البلدان العربية نموًا نفس معدل نمو البلدان الأخرى لكانت سجلت ناتجا محليا إجماليا حقيقا في عام 2019 بلغ 44 مليار دولار تقريبًا بدلًا من 21 مليار دولار، وبعبارة اخرى كان بإمكان اقل البلدان العربية نموًا، أن تتمتع بما لا يقل عن ضعف ما لديها اليوم من ثروة.

تجدر الإشارة إلى أن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ، أوضحت ان مسألة توافر الموارد الطبيعية تعد واحدة من القيود الهيكلية التي تواجه التنمية الاقتصادية في كل بلد من أقل البلدان العربية نموًا، وفي حين تختلف ظروف كل بلد في مايتعلق بالموارد الطبيعية لدى جميعها بعض خامات المعادن بما فيها الهيدروكربونات، وان كانت بكميات محدودة وفي جميع هذه البلدان.

وأضافت أن الزراعة تشكل أنشطة الرعي وهو قكاع تشغيلي رئيسي يساهم بدرجة اقل في الناتج المحلي الإجمالي، ولا يوفر مستويات معيشة ملائمة للعاملين فيه، وتعاني جميع المناطق المشمولة من شح شديد في المياه، بإستثناء حوض النيل في السودان، مشيرًا إلى أن قلة هطول الأمطار تحد من إمكانية الزراعة البعلية إذ يؤدي تفاقم أزمة المياه في أكثر المجتمعات المحلية تضررًا الى الهجرة القسرية.

وأشارت إلى أن اليمن يستورد 90٪ من السلع الغذائية الأساسية، على الرغم من أن أكثر من نصف سكانه يعتمدون إلى حد كبير على الزراعة في دخلهم، ويقيم 70٪ منهم في المناطق الريفية.