كيف تستعد الدول العربية قبل وصول دودة «الحشد» الخريفية؟
قالت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، إن دودة الحشد الخريفية ليست أول آفة عابرة للحدود تهاجم المنطقة العربية كما انها لن تكون الأخيرة في ظل مانراه من تأثيرات تغير المناخ ويجب الاستعداد لهذه الآفة دون تهوين أو تهويل.
وفيما يلي بعض النصائح التي ترى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، أنه من الضروري أخذها في الاعتبار عند وضع خطة طوارئ أو استعداد لهذه الآفة.
نصائح منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
- الاستعداد والتسلح بالمعرفة الكافية من خلال دراسة ومراجعة الأرشيف العلمي المنشور واكتناز المعلومات التطبيقية منه.
- دراسة المفاتيح التصنيفية المنشورة للاعتماد عليها بالتشخيص الصحيح ولتجنب اعتبار جميع حشرات السبودويتيرا الاخرى بأنها هي المستهدفة.
- القيام بحصر وتصنيف الأعداء الحيوية المحلية قبل وصول الافة والعمل على اكثارها.
-عما دورات إرشادية على نطاق واسع لبناء القدرات المحلية بالاستفادة من خبرات الدول الإفريقية ودول آسيا التي هاجمتها الحشرة والمنظمات الدولية والشراكات الخاصة التي عملت على الحشرة.
- بدء عمليات الترقب لوصول الافة بوضع خطة مراقبة مسبقة وتنبؤ للمسارات المختلفة التي قد تسلكها آلافة، وبفضل البدء بالمناطق الحدودية ويجب تحضير وسائل الرصد المختلفة مثل المصائد والانتباه لنصبها عند الحدود ومحلات الخضر والاعلاف المستوردة.
- الابتعاد عن نشر اية معلومات غير دقيقة مضللة للرأي العام عن الحشرة وتجنب حجب وجود الحشرة في الدول التي سجلت فيها.
- استعمال المبيدات المتخصصة لحرشيفة الأجنحة حسب قوانين الدولة.
تجدر الإشارة إلى منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، اصدرت إرشادات جديدة للتخفيف من انتشار دودة الحشد الخريفية وتقليل خسائر المحاصيل، افاد ان دودة الحشد الخريفية انتقلت من موطنها الاصلى في أمريكا الجنوبية إلى أفريقيا حيث ظهرت لأول مرة بشكل وبائي في عام 2016 غرب أفريقيا في ساو تومي وبرينسيبي، حيث تم تسجيلها في الدول المجاورة مثل بينين ونيجيريا وغانا وتوجو حيث سجلت في جنوب غرب نيجريا وحقول المركز الدولي للزراعة الاستوائية على محصول الذرة الشامية، ومنذ ذلك الحين انتشرت إلى الدول المجاورة غانا، النيجر، و الكاميرون.
وأضافت الإرشادات التي حصلت "الدستور" على نسخة منها، أنه في مطلع 2017 انتشرت دودة الحشد الخريفية في شرق أفريقيا في تنزانيا، كينيا، أوغندا وإثيوبيا، و بحلول عام 2018 كانت دودة الحشد قد غزت 44 دولة من جنوب الصحراء في إفريقيا.
وإلي الوقت الحالي لم يتم تحديد الوسيلة التي انتقلت بها الحشرة إلى إفريقيا بالتحديد، إلا أن هناك بعض النظريات التي تشير إلى أن انتقالها قد يكون مع التقاوي المستوردة، أو مصاحبة للشحنات التجارية بين بلدان العالم، أو من خلال تهريب البضائع المعتمد دون المرور بدوائر الحجر الزراعي أو عن طريق اختفاء الحشرة في البواخر، أو الاختباء في عجلات الطائرات.