«جريجوريوس الثالث» في رسالة عيد الميلاد المجيد: الشرق يحتاج إلى السلام
وجّه البطريرك المتقاعد غريغوريوس الثّالث لحّام رسالة لمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السّنة الجديدة، عبّر فيها عن أمانيه الطّيّبة في عيد الميلاد قائلاً: "مبادرة الله الكبرى نحو البشر أبناء الله"، فـ"الله هو دائمًا المبادر في كلّ الأحوال، ولهذا أعدّ جوقًا من ملائكة السّماء يحملون التّهاني بهذا النّشيد الملائكيّ الكونيّ الخالد الّذي تردّد في أجواء بيت لحم وبيت ساحور: "المجد لله في العلى، وعلى الأرض السّلام، وفي النّاس المسرّة""، والله نفسه، يسوع المولود الجديد في مغارة بيت لحم، يخاطبنا بهذا النّشيد، متمنّيًا لنا جميعًا الفرح، والسّلام، والسّعادة!".
وأكّد لحّام خلال رسالته الرعوية: أنّ "هذا هو الميلاد هذا هو سرّ الميلاد سرّ التّجسّد إنّه سرّ مجيء الله إلى أرض البشر! وسرّ لقاء الله مع بني البشر: “وأن السيد المسيح صار جسدًا وسكن بيننا”، لقد جاء وبشّرنا بالسّلام! نحن القريبين والبعيدين! وقتل العداوة بين البشر. (أفسس 2: 13- 14 ) هذا هو برنامج الله للبشر! برنامج الميلاد! برنامج السّماء للأرض! إنّه أيضًا وخاصّة برنامج الله لأجل تحقيق السّلام بين البشر!".
مؤكدًا على حاجة الشّرق إلى السّلام، بخاصّة في ظلّ دوّامة العداوة والبغض والكراهيّة والحرب الّتي يتخبّط بها منذ سنوات طويلة، مشدّدًا على أنّ "السّلام هو ضمانة العيش المشترك والحوار بين الأديان واللّقاء والتّقارب والنّموّ والرّخاء والأمان، وضمانة الحضور المسيحيّ والدّور المسيحيّ في بناء حضارة المحبّة وحضارة السّلام، وحضارة جميع أبناء البشر
وتحتفل الكنائس المسيحية الغربية للإحتفال بعيد الميلاد المجيد، الجمعة المقبلة، إذ تحتفل الطوائف الأقباط الكاثوليك والإنجليكانيون والروم الأرثوذكس، بعيد الميلاد، وفقًا للتقويم الغربي.
وتتخذ الكنائس الغربية الذي تتبع التقويم الغربي إجراءات احترازية مشددة، خلال إقامة صلوات قداس عيد الميلاد المجيد، في ظل أجواء انتشار الموجة الرابعة من فيروس كورونا، إذ شددت على ضرورة ارتداء الكمامات والتباعد الإجتماعي خلال إتمام صلوات قداس العيد.