إبراهيم الهدهد: لن يستطيع أحد أن يجعل «العربية» لغة محاريب
قال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن العالم صار رقميًا، كل شيء يقاس فيه بالأرقام، مشيرا إلى أن العرب يشنون حربا على هذه اللغة العربية الباسلة.
وأضاف خلال كلمته في فعاليات الملتقى العلمي الثامن لهيئة كبار العلماء، الثلاثاء، بالجامع الأزهر، أن الحروب التي تجري على اللغة من أبنائها أكبر من أعدائها، لتكون مثلما كانت العبرية في فترة سابقة، حتى لا يتعامل معها أحد أو لا يفهمها أحد.
ولفت الهدهد إلى أن البعض بذل أموالًا كثيرة لتصبح اللغة العربية لغة محاريب، مشددًا على أن الدين الإسلامي دين حياة وليس محاريب، فالأذان يرفع باللغة العربية.
وأكد أنه لن يستطيع أحد أن يجعل اللغة العربية لغة محاريب، فالمسلمين يذكرون الله يوميا باللغة العربية، مشيرا إلى أن أثرياء العرب وأصحاب الأموال مقصرون جميعا؛ لأنهم لم يخترعوا ماسحا ضوئيا باللغة العربية.
وأشار الهدهد إلى أننا أصبحنا نتحدث عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالحروف اللاتينية وهذه حرب نقوم بها بأنفسنا على اللغة العربية، لافتًا إلى أنه يجب على الأثرياء أن يصنعوا محركات بحث ومتصفحات عربية ومتصفحات.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن اللغة العربية محفوظة كما حفظ الله سبحانه وتعالى كتابه.
وانطلقت قبل قليل، فعاليات الملتقى العلمي الثامن لهيئة كبار العلماء، بالجامع الأزهر، ضمن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، والذي يوافق الـ 18 من شهر ديسمبر، كل عام.